نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 248
و أمّا غير ابن سعد فإنّه يقول:
توفّيت بمكّة في هذه السّنة[1].
و في هذه السّنة أيضا توفّيت أختها لأبيها فاطمة بنت الحسين[2]،
و أمّها: أمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد اللّه، تزوّجها ابن عمّها حسن بن حسن بن
عليّ[3]، فولدت له: عبد اللّه، و
إبراهيم، و حسنا، و زينب، ثمّ مات عنها، فخلف عليها عبد اللّه بن عمرو بن عثمان
[بن عفّان]، زوّجها منه ابنها عبد اللّه بن حسن بن حسن بأمرها، فولدت منه محمّد
الدّيباج[4]، و قد ذكرناه[5].
و فاطمة هذه هي التي خطبها عبد الرحمان بن الضحّاك بن قيس
الفهري- و كان واليا على المدينة- فامتنعت عليه، فآذاها و ضيّق عليها، فبعثت إلى يزيد
بن عبد الملك تشكوه، فشقّ على يزيد ذلك و غضب و قال: بلغ من أمر عبد الرحمان[6]
أن يتعرّض لبنات رسول اللّه [صلى اللّه عليه و سلّم][7]!
من يسمعني صوته [في العذاب] و أنا على فراشي هذا؟! ثمّ بعث إليه من طاف به
المدينة في جبّة صوف[8]، ثمّ عزله و أغرمه أمواله كلّها،
و مات فقيرا، و كانت وفاة فاطمة بالمدينة، [و اللّه الموفّق للصّواب][9].
[1] - المنتظم لابن الجوزي 7/ 180
ترجمة سكينة من حوادث سنة 117.
[2] - زاد في ط و ض و ع: عليه
السّلام. و في أ و ج و ن: عليهما السّلام.
[3] - زاد في أ و ج: عليهم
السّلام. و في ش و ن: عليهما السّلام.
[4] - الطّبقات الكبرى لابن سعد
8/ 473 ترجمة فاطمة بنت الحسين، و ترجمتها من تراجم النّساء من تاريخ دمشق لابن
عساكر ص 287 و ما بعده، و ترجمتها من المنتظم لابن الجوزي 7/ 182 حوادث سنة 117
رقم 630.
[5] - في ضمن ذكر أولاد الإمام
الحسن عليه السّلام من الباب 8 ص 113.
[6] - كذا في ط و ض و ع، و في أ و
ج و ش و ن: بلغ من ابن أمّ عبد الرحمان.