لمّا حضر الرّأس بين يدي يزيد بن معاوية قال: لأبعثنّه إلى آل
أبي معيط عوضا عن رأس عثمان! و كانوا بالرّقّة فبعثه إليهم، فدفنوه في بعض دورهم،
ثمّ أدخلت تلك الدّار في المسجد الجامع.
قال: و هو إلى جانب سدرة هناك، و عليه شبيه التّنبل[4]
لا يذهب
[1] - رواه جدّ المصنّف أبو الفرج
ابن الجوزي في كتاب الردّ على المتعصّب العنيد ص 50 عن ابن أبي الدّنيا من حديث
عثمان بن عبد الرحمان، عن محمّد بن عمر بن صالح. ثمّ قال: و عثمان و محمّد ليسا
بشيء عند أهل الحديث.
و رواه أيضا الباعوني في عنوان:«
الباب 75 في مقتل الحسين عليه السّلام» من جواهر المطالب 2/ 299 عن ابن أبي
الدّنيا أيضا، و ابن كثير في البداية و النّهاية 8/ 206 عنه أيضا.
[2] - قال البلاذري في ذيل الحديث
218 من ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من أنساب الأشراف 3/ 214: و دفن رأس
الحسين في حائط بدمشق، إمّا حائط القصر، و إمّا غيره. و قال قوم: دفن في القصر،
حفر له و أعمق.
و قال في الحديث 224 ص 219: قال[
الكلبي]: فبعث يزيد رأسه إلى المدينة، فنصب على خشبة، ثمّ ردّ إلى دمشق، فدفن في
حائط بها، و يقال:[ دفن] في دار الإمارة، و يقال:[ دفن] في المقبرة.
[3] - كذا في خ، و في ط و ض و ع:
... ذكر الواقدي أيضا.
قال ابن عساكر في ترجمة أبي كرب
من تاريخ دمشق 67/ 159 برقم 8784: قال أبو كرب: كنت في القوم الذين دخلوا يريدون
قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك. قال: و كنت فيمن نهب خزائنه بدمشق، فدخلت إلى
خزانة لهم فرأيت فيها سفطا مرفوعا، فأخذته، قلت: في هذا غناي، قال: فركبت فرسي، و
جعلته بين يدي، و خرجت من باب توما، فعدلت عن يميني، و فتحت قفله فإذا أنا بحريرة
في داخلها رأس مكتوب على بطاقة فيها: هذا رأس الحسين بن عليّ. فقلت: ما لكم لا غفر
اللّه لكم. فحفرت له بسيفي حتّى واريته.
[4] - في هامش أ: التّنبل- بتقديم
التّاء الفوقاني على النّون ثمّ الباء الموحّدة-: اليقطين. و نحوه في كتب اللّغة.
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 208