نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 19
النّجائب لتقاد معه]، و أنّه
قاسم اللّه ماله ثلاث مرّات، حتّى كان يعطي نعلا و يمسك نعلا، [و يعطي خفّا و يمسك
خفّا]، و خرج من جميع ماله للّه تعالى مرّتين.
و في رواية: و سمع رجلا يسأل اللّه [تعالى][1]
عشرة آلاف درهم، فبعث بها إليه.
ذكر ما جرى له بعد وفاة أمير المؤمنين[3]
عليه السّلام
قال علماء السّير: بويع الحسن عليه السّلام بالخلافة في اليوم
الذي استشهد فيه عليّ عليه السّلام، و أوّل من بايعه قيس بن سعد بن عبادة، قال له:
ابسط يدك أبايعك على كتاب اللّه و سنّة رسوله[4]،
[و قتال المحلّين، فقال له الحسن رضى اللّه عنه: «على كتاب اللّه و سنّة نبيّه]،
فإنّ ذلك يأتي على كلّ شرط»، فبايعه و بايعه النّاس[5].
و قيل: إنّما بايعوه بعد ما قتل عليّ عليه السّلام بيومين[6].
و قال الزّهري[7]: كان قد بايع عليّا عليه
السّلام أربعون ألفا من أهل العراق على الموت، ليسيروا معه إلى الشّام، فلمّا
استشهد بايعوا الحسن عليه السّلام.
قال: و كان الحسن لا يؤثر القتال و يميل إلى حقن الدّماء، و
عرف الحسن أنّ
[2] - 1/ 670 ترجمة الإمام الحسن
عليه السّلام رقم 120 عن سعيد بن عبد العزيز.
و روى نحوه ابن شهر آشوب في
ترجمته عليه السّلام من مناقب آل أبي طالب 4/ 21، و ابن عساكر في ترجمته عليه
السّلام من تاريخ دمشق ص 147 برقم 247، و الذّهبي في ترجمته عليه السّلام من سير
أعلام النّبلاء 3/ 260.