فناداه عمر بن سعد: أو مجنون‌[1] أنت؟ لو سمعك ابن زياد لقتلك‌[2].

و ذكر ابن سعد في الطّبقات‌[3] أنّ سنان بن أنس النّخعي جاء إلى باب ابن زياد و أنشد هذه الأبيات، فلم يعطه ابن زياد شيئا.

ذكر من قتل مع الحسين عليه السّلام من أهله‌

قال هشام بن محمّد: قتل من آل أبي طالب جماعة، منهم: الحسين بن عليّ عليه السّلام، قتله سنان بن أنس‌[4].

و العبّاس بن عليّ، قتله زيد بن رقاد[5].

[1] - خ: أ مجنون.

[2] - تاريخ الطّبري 5/ 454 عن أبي مخنف، و ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من أنساب الأشراف للبلاذري 3/ 205 رقم 202، و الكامل لابن الأثير 4/ 79، و المنتظم لابن الجوزي 5/ 341، و البداية و النّهاية لابن كثير 8/ 191. و الجميع ينسبون القضيّة إلى سنان.

[3] - ص 75 رقم 292 ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من القسم غير المطبوع، و المعجم الكبير للطّبراني 3/ 117 رقم 2852.

و انظر مقتل الحسين من العقد الفريد لابن عبد ربّه 4/ 348 في عنوان:« فرش كتاب العسجدة الثّانية في الخلفاء و تواريخهم»، و ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من بغية الطّلب لابن العديم 6/ 2571، و مروج الذّهب للمسعودي 3/ 61، و مقاتل الطالبيّين لأبي الفرج ص 119، و مقتل الحسين للخوارزمي 2/ 40 و 61، و الفتوح لابن أعثم 5/ 221، و ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من تاريخ دمشق لابن عساكر ص 430 رقم 380، و تاريخ الطّبري 5/ 390.

و في هذه المصادر أن إنشاد الأبيات كان عند ابن زياد من قبل حامل رأس الحسين عليه السّلام، و ذلك تارة من دون ذكر اسمه، و تارة مع بيان أنّه كان خولي بن يزيد الأصبحي.

[4] - تقدّم مصادره آنفا.

[5] - ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من الطّبقات الكبرى لابن سعد ص 75 رقم 292 من القسم غير المطبوع، و فيه:-- العبّاس بن عليّ الأكبر، قتله زيد بن رقاد الجنبي و حكيم السنبسي من طي.

و قد سلّم عليه في الزّيارة الرّجبيّة المرويّة في كتاب المزار من بحار الأنوار 101/ 339، و كذلك في الزّيارة التي خرجت من النّاحية المقدّسة المرويّة في إقبال الأعمال في فصل أعمال يوم عاشوراء 3/ 74 و فيها:

« السّلام على أبي الفضل العبّاس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي، السّاعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن اللّه قاتله زيد بن رقاد الجنبي، و حكيم بن الطّفيل الطّائي».