قال ابن سعد في مقتل الحسين عليه
السّلام من الطّبقات الكبرى ص 78 رقم 292 من القسم غير المطبوع: و أخذ رجل من أهل
العراق حليّ فاطمة بنت حسين و هو يبكي! فقالت: لم تبكي؟ فقال: أسلب ابنة رسول
اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و لا أبكي؟! فقالت: دعه، قال: إنّي أخاف أن يأخذه
غيري!!
و روى الشّيخ الصّدوق في الحديث 2
من المجلس 31 من أماليه بسنده إلى عبد اللّه بن حسن عن أمّه فاطمة بنت الحسين
قالت: دخلت الغاغة علينا الفسطاط و أنا جارية صغيرة و في رجلي خلخالان من ذهب،
فجعل رجل يفضّ الخلخالين من رجلي و هو يبكي! فقلت: ما يبكيك يا عدوّ اللّه؟ فقال:
كيف لا أبكي و أنا أسلب ابنة رسول اللّه؟! فقلت: لا تسلبني، قال: أخاف أن يجيء
غيري فيأخذه!!
قالت: و انتهبوا ما في الأبنية،
حتّى كانوا ينزعون الملاحف عن ظهورنا!!
[2] - روى الطّبري في تاريخه 5/
453 عن أبي مخنف عن الإمام جعفر بن محمّد عليه السّلام قال:« و مال النّاس على
الورس و الحلل و الإبل و انتهبوها، و مالوا على نساء الحسين و ثقله و متاعه، و إن
كانت المرأة لتنازع ثوبها عن ظهرها حتّى تغلب عليه فيذهب به منها!!».
و قال البلاذري في الحديث 200 من
ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من أنساب الأشراف 3/ 204: و مال النّاس على
الورس و الحلل و الإبل فانتهبوها، ... و جاذبوا النّساء ملاحفهنّ عن ظهورهنّ! فمنع
عمر بن سعد من ذلك فأمسكوا.
و قال الشّيخ المفيد في الإرشاد
2/ 112: و انتهبوا رحله و إبله و أثقاله، و سلبوا نساءه.
قال حميد بن مسلم: فو اللّه لقد
كنت أرى المرأة من نسائه و بناته و أهله تنازع ثوبها عن ظهرها حتّى تغلب عليه
فيذهب به منها.
و انظر أيضا الكامل في التّاريخ
لابن الأثير 4/ 79، و الأخبار الطّوال للدّينوري ص 258، و البداية و النّهاية لابن
كثير 8/ 190.