قرأت
على أبي حفص عمر [بن محمّد] بن معمّر الدارقزّي[2]
قال: أنبأنا أحمد بن محمّد المذاري[3]،
أنبأنا الحسن بن أحمد البنّاء[4]، أنبأنا
عليّ بن محمّد بن بشران، أنبأنا الحسين بن صفوان، أنبأنا أبو بكر القرشي- المعروف
بابن أبي الدّنيا-، حدّثنا علي بن الحسين، حدّثنا عبد اللّه بن صالح العجلي[5]،
قال: خطب أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام يوما على منبر الكوفة، فقال:
«الحمد
للّه الذي أحمده و أؤمن به و أستعينه[6]
و أستهديه، و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمّدا عبده
و رسوله، أرسله بالهدى و دين الحقّ ليظهره على الدّين كلّه و لو كره المشركون»،
ثمّ قال:
«أيّتها
النّفوس المختلفة، و القلوب المتشتّتة، الشّاهدة أبدانهم، الغائبة عقولهم، كم
أدلّكم على الحقّ و أنتم تنفرون نفور المعزى من وعوعة الأسد، هيهات أن أطلع بكم
سرار العدل[7]، أو أقيم
اعوجاج الحقّ، اللّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن
[2] - قال الذّهبي في سير أعلام النّبلاء 21/ 507 تحت
الرقم 266: الشّيخ المسند الكبير الرّحلة أبو حفص عمر بن محمّد بن معمّر بن أحمد
بن يحيى بن حسّان البغدادي الدارقزّي المؤدّب و يعرف بابن طبرزد، ولد في سنة 516،
قال ابن نقطة: ثقة في الحديث، و توفّي في سنة 607.
[3] - قال السمعاني في الأنساب 5/ 240 في عنوان:«
المذارى»: أبو المعالي أحمد بن محمّد بن الحسين بن المذاري، شيخ مستور سديد.
[4] - هو أبو عليّ الحسن بن أحمد بن عبد اللّه بن
البنّاء البغدادي الحنبلي، توفّي في سنة 471.( سير أعلام النّبلاء 18/ 380 رقم
185).
[5] - من أوّل سند الحديث إلى هنا من ك، و في خ و خ ل
بهامش ط: روى مجاهد عن ابن عبّاس قال: خطب ...