responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد نویسنده : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    جلد : 1  صفحه : 48

ب- سكان السماء والسماوات عند الإمام السجّاد (ع)

وإذا لم يستطع العلم الحديث أن يثبت أو ينفي وجود كائنات حيّة عاقلة أو غير عاقلة في السماء وفي أجرامها، فإنّ الدين الإسلامي والقرآن المجيد والنبيّ الأكرم والأئمّة الأطهار قالوا بوجود كائنات حيّة عاقلة تنتشر في أرجاء السماء المختلفة.

تلك الكائنات الحيّة هي الملائكة. فهم يسكنون السماء وينتشرون في مختلف أرجائها وهم أكثر من سكّان الكرة الأرضيّة. وقد نَصَّ القرآن الكريم على وجودهم بعدد من الآيات ووصفهم بأفضل الأوصاف قال تعالى: وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَ الْمَلائِكَةُ وَ هُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ‌[1].

وقال تعالى أيضاً: وَ تَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ...[2].

وذكرهم النبيّ الأكرم والأئمّة الأطهار (عليهم السلام)، ومنهم الإمام عليّ بن أبي (ع) في نهج البلاغة فهم يملؤون أرجاء السماء، قال الإمام:) ثمّ فتق ما بين السماوات العلا فملأهنّ أطواراً من ملائكته ([3].

إذن في السماء والفضاء سكّان عقلاء دون أيّ شكّ وريب، ذكرهم القرآن الكريم والرسول الأكرم والأئمّة الأطهار وهم الملائكة، بالنصوص القطعيّة، لكن هل هناك عقلاء آخرون غير الملائكة؟ هذا ما اختلف فيه الباحثون والمفسِّرون.

لكن هناك روايات تذكر أو تشير إلى كائنات أو خَلْق غير الملائكة. من تلك الروايات ما ورد عن الرسول الأعظم (ص) أنّه قال:) ومن وراء ذلك (أي وراء السماء) ظلّ العرش، وفي ظلّ العرش سبعون ألف أمّة ما يعلمون أنّ الله خلق‌


[1] - سورة النحل، الآيّة: 49.

[2] - سورة الزمر، الآيّة: 75.

[3] - نهج البلاغة، الخطبة: 1، ص 41.

نام کتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد نویسنده : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست