في
الماضي كانت مسألة ولادة الكون وانبثاقه إلى الوجود مسألة فكريّة فلسفيّة محضة غير
واضحة لم تقم على أسس ومبادئ علميّة، لكن القرن العشرين الميلاديّ وأوائله بالذات
أفرز نظريّات قامت في مجملها على أسس رياضيّة ومبادئ ونظريات علميّة عديدة منها
نظريات النسبيّة الخاصّة والنسبيّة العامّة لالبرت اينشتاين ونظريّة الكم لماكس
بلانك ومنها الاكتشافات العلميّة الكبيرة على مستوى الذرّة ومكوّناتها، واكتشافات
أخرى مهمّة على صعيد العلم.
وهذه
الاكتشافات والحقائق والنظريّات وَفرت أسساً جديدة لنظريّات جديدة حول بدايّة
الكون ونشوئه وتطوّره، فظهر علم جديد يعرف ب- (علم الكون) وهو فرع جديد من علم
الفلك ظهر في الثلث الأوّل من القرن العشرين، وظهر علم آخر مقارن له (علم نشأة
الكون) وقد ذكرناهما آنفاً، وبهذين العلمين والنظريّات العلميّة الأخرى
والاكتشافات الجديدة الكثيرة برزت عدّة نظريّات حول ولادة الكون وتفسيره.