responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد نویسنده : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    جلد : 1  صفحه : 17

ثانياً: الكون والسماء في القرآن الكريم‌

قبل الدخول إلى رحاب الكون والسماء عند الإمام الرابع عليّ بن الحسين السجّاد (ع) لابد من الدخول لساحته الفلكيّة الإلهيّة لنقرأ شموليّة القرآن لكل ما يشمل من عناصر تصبّ في خير الإنسان دنياً وآخرة، فهو هدىً ورحمةٌ للمؤمنين والعالمين قال تعالى: إِنَّهُ لَهُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ‌[1] وهو كتاب يخرج البشريّة من ظلمات الجهل إلى نور الحياة قال سبحانه وتعالى: الر* كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى‌ صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ[2]، وهو في الوقت نفسه تبيانٌ لكل شي‌ء قال تعالى: ... وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ...[3] ... ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ ...[4].

ومن شموليّة القرآن الكريم وسعته ايرادُهُ مادّة فلكيّة وسماويّة علميّة كثيرة، شملت كلّ الموادّ الفلكيّة والفضائيّة الأساسيّة المعروفة كالفلك والسماء والنجوم والشمس والقمر والأرض والكواكب والبروج والشهب ومصطلحات فلكيّة كونيّة كثيرة أيضاً كالأفق والشفق والمواقع والانشقاق والمنازل والدريّ والثاقب وغيرها[5].

وهي بالطبع مادّة فلكيّة إجماليّة على عمومها لم ترد لأجل الفلك نفسه وإنما جاءت حقائق وشواهد وأمثلة واقعيّة حقيقيّة لتصب في الهدف القرآنيّ الأساسيّ وهو بناء الإنسان دنياً وآخرة وهدايته وإخراجه من الظلمات إلى النور والخير.

وقد تنوعت هذه المادّة الفلكيّة والفضائيّة من الدعوة إلى النظر والتأمّل في‌


[1] - سورة النمل، الآيّة: 77.

[2] - سورة إبراهيم، الآيّة: 1.

[3] - سورة النحل، الآيّة: 89.

[4] - سورة الأنعام، الآيّة: 38.

[5] - توسّعنا في ذلك في كتابنا: الفلك والفضاء في القرآن الكريم، بيروت( تحت الطبع).

نام کتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد نویسنده : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست