responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 326

بذلك قد ركبوا أمرا عظيما؛ و لذلك نبههم و حذّرهم سلام اللّه عليه من هذا النوع من الاقتراحات بقوله: ... وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌[1].

و يجيب الحواريون بما يوجه طلبهم و يفسره، و بما يوضح قصدهم، و يدفع الاحتمالات الاخرى فيه، فذكروا أنّ هذا الطلب لامور أربعة:

أ- الأكل من المائدة السماوية؛ إذ يكون بركة و جائزة و مفخرة لهم من بين الامم يختصون بها، و سببا لليقين و الاطمئنان.

ب- اطمئنان القلب بالإيمان به تعالى، و برسالته، و بالعلاقة التي لهم معه سبحانه و تعالى في اختيارهم و اصطفائهم؛ لتحمل المسئوليات العظيمة و بالطريق الذي هم عليه.

ج- العلم اليقيني بأنّه قد صدقهم فيما بلغهم عن ربه من مسئوليتهم و اختيارهم بما يدفع خطرات القلوب و وساوس النفوس.

د- ان يشهدوا على هذه الآية العظيمة التي تحققت باقتراحهم، فتكون أبلغ في الإيمان و الاحتجاج عند المنكرين و عند اللّه في يوم القيامة، و يكونوا قد شهدوها بحواسهم جميعا، فقد رأوها بأعينهم، و سمعوا الدعاء و الاستجابة بآذانهم، و لمسوها بأيديهم، و أكلوا منها و استذاقوا طعمها بأفواههم، و شمّوا رائحتها بانوفهم.

و لما فسّر الحواريون طلبهم سأل عيسى ربه أن يكرمهم بها، و يجعل نزولها عيدا لأولهم و آخرهم، و جائزة و مفخرة و كرامة لهذه الامّة من الحواريين، أو من يلحق بهم من الناس، و يختصمون بها من بين الناس جميعا.

كما طلب عيسى عليه السّلام من اللّه في الوقت نفسه أن يجعلها آية اخرى على‌


[1] - المائدة: 57.

نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست