يمكن
تقسيم حياة إبراهيم و قصّته من خلال ما عرضه القرآن الكريم في مواضع متعدّدة إلى
أربع مراحل، و هي:
1-
مرحلة الفتوة.
2-
مرحلة الدعوة و المواجهة.
3-
مرحلة الهجرة و إبلاغ رسالة التوحيد.
4-
مرحلة الإمامة و بناء الكعبة.
1-
مرحلة الفتوّة:
كان
إبراهيم عليه السّلام قد ولد في (فدان آرام) من أرض العراق كما تذكر التوراة أو
بابل كما تذكر بعض النصوص التاريخية و الروايات، و في بيت و ثني؛ إذ كان أبوه الذي
سمّاه القرآن الكريم (آزر) نجّارا ينحت الأصنام، و يبيعها لمن يعبدها كما نصّ على
ذلك إنجيل برنابا[1]، و ورد
أنّه كان منجّما لنمرود، و يمكن أن يكون قد جمع بين الأمرين.
و
لكن إبراهيم عليه السّلام منذ طفولته و حتى وصوله إلى مرحلة التمييز و الفتوة كان
يعيش في معزل عن قومه كما تشير إلى ذلك بعض النصوص التاريخية، و بعض