responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 193

حَكِيمٌ عَلِيمٌ‌[1]. و كذلك موقفه في الاحتجاج على قومه بعد ذلك في المرحلة الثانية من حياته، و تكسيره الأصنام بهدف إقامة الحجّة و كاسلوب لتوضيح الحقيقة كما هو الظاهر، و لم يكن الغرض هو مجرد الانتقام و اللّه أعلم، و لذلك اضطروا في البداية إلى التسليم بالحجّة ثم نكسوا على رءوسهم.

و كذلك موقفه في الاحتجاج مع الملك في موضوع ربه اللّه تعالى الذي عرفه بالاحياء و الاماتة، ثم بالتصرف في هذا الكون‌ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَ أُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‌[2].

[د- الشجاعة الفائقة]

د- الشجاعة الفائقة في المواقف و الاستقامة عليها، كما يبدو ذلك واضحا في كلّ مواقفه العامة و الخاصة: في دعوته لابيه و قومه، و في تكسيره للأصنام، و وقوفه في مواجهة قومه و هو واحد منفرد، و في صبره على الإحراق بالنار، و في مجادلته للملك، و في هجرته إلى الأرض المباركة، و في إسكانه لذريته في واد غير ذي زرع، و في بنائه البيت، و في إقدامه على ذبح ولده إسماعيل، إلى غير ذلك ممّا يعبّر عن هذا البعد في شخصيته‌[3].


[1] - الأنعام: 83.

[2] - البقرة: 258.

[3] - لمزيد الفائدة وازن ما ذكرناه هنا عن أبعاد شخصية إبراهيم بما ذكره العلّامة الطباطبائي في الميزان 7: 217- 218، و كذلك ما ورد في البحار عن كتاب الخصال للصدوق 12: 67- 70.

نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست