responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 97

له في وادي السلام في قبرٍ أعدّه الشيخ قدس سره لنفسه قبل موته بمدّة مديدة.

قيل: إنّه كان كثير الاختلاف والتردّد على‌ قبره، وكان إذا انتهى إليه اضطجع فيه، وراح يردّد قوله (تعالى) بصوتٍ حزين: «رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ»[1] ودموعه جارية وحسراته وارية.

وأُقيمت على‌ روحه الفاتحة من قبل الأُسرة الكريمة في مسجدهم، واستمرّت الفواتح إلى يوم الأربعين، كفاتحة السيّد (محسن الحكيم) قدس سره، وفاتحة السيّد (عبدالهادي الشيرازي) قدس سره، وفاتحة السيّد (محمود الشاهرودي) قدس سره، وفاتحة السيّد (أبي القاسم الموسوي الخوئي) قدس سره، وفاتحة السيّد (محمّد باقر الشخص) قدس سره، وفاتحة الشيخ (عبدالكريم الزنجاني) قدس سره. كما استمرّت الوفود تتقاطر على‌ الفواتح من مختلف أنحاء العراق، ورثاه الشعراء، وناحه الخطباء، وأبّنته الجمعيّات، كجمعيّة الرابطة العلميّة الأدبيّة، وجمعيّة التحرير الثقافي، وجمعيّة منتدى‌ النشر، كما ونعته الصحافة العالميّة.

وممن أرّخوا وفاته السيّد (محمّد حسن الطالقاني) بقوله:

دارت بأرجاء الفضا صرخة

فطبقت أمواجها الخافقين‌

هزّت عمود الدين بل ضعضعت‌

أركانه وانهار من جانبين‌

قضى حسين بكرند فذي‌

النعاة قد عادت بخفّي حنين‌

يا حسرة الإسلام مذ أرّخوا

(أبكى الهدى والفضل فقد الحسين)

وكذلك أرّخ وفاته الشيخ (علي البازي)[2] بسبعة تواريخ، أوّلها:


[1] سورة المؤمنون 23: 99- 100.

[2] الشيخ علي بن حسين بن جاسم بن إبراهيم بن محمّد بن نصيّف بن خليل بن جاسم بن سلطان بن علي الشهير بالبازي. كان شاعراً مؤرّخاً خطيباً معروفاً. ولد في النجف سنة 1305 ه. انصرف إلى ممارسة الأدب الشعبي حيث كان موهوباً فيه، واتّصل بالحاجّ زاير، والسيّد ميرزة الحلّي، وعبّود غفلة. وكانت له شخصيّة سياسيّة واكبت الحكم الشعبي والثورة العراقيّة.( شعراء الغري 6: 363- 418).

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست