responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 396

والقدر محيط بالواقع مشتمل عليه.

سوى أنّ العناية لا محلّ لها؛ إذ ليس هي سوى علمه (تعالى) بذاته الذي هو حضوره لذاته على وحدتها الذاتية وما يلزم لحضرته من التعيّنات اللازمة لذاته بالمرتبة التفصيلية.

وتلك الحقيقة الأحدية اقتضت أوّل ما اقتضت من تعيّناتها جوهراً روحانيّاً يسمى: بالروح الأوّل، و: العقل الأوّل، و: القلم الأعلى، وغير ذلك.

ثمّ تسلسلت الموجودات مجرّدة ومادّية طولية وعرضية على ترتيب الأنوار المتعاكسة في المرايا المتقابلة على ما ذكره حكماء الإشراق‌[1] ممّا لا يتّسع المقام لذكره.

سوى أنّ ذلك الجوهر المجرّد هو روح العالم، وفيه تنتقش جميع صور الأشياء على ما عليه نظامه وهيئاتها وكمالاتها على وجه كلّي، والباري يعلمه بتمامه مع الصور الثابتة فيه بأعيانها، لا بصور زائدة عليها، بل بمجرّد حضورها له كحضور منشئات النفس لها، وذلك الحضور هو العناية العامّة.

فإذا تدبّرت هذه النظرية وأحطت علماً بصفايا هذه الجملة ظهر لك أنّ العناية لا محلّ لها.

الثاني: في محلّ القضاء.

حيث ثبت وجود مجرّد قادر قاهر حيٍّ وبه حياة كلّ موجود وكيانه، أمكنك من هنا أن تتفطّن وتحصّل البرهان على وجود وسائط في الفيض.

وهي جواهر مجرّدة عن الموادّ منزّهة عن الفساد خالية عن القوّة


[1] لاحظ الألواح العمادية( ضمن الرسائل الثلاث لشيخ الإشراق) 37- 39.

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست