responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 395

المثل الجلي، فليكن الملك هو مالك الملك، وعزيمته على وضع النواميس لصالح من في قبضته هي العناية الأُولى، والكاتب بين يديه هو القلم الأعلى، واللوح الذي رسم فيه الكلّيات وسلسلة الأسباب والمسبّبات هو لوح القضاء، والآخر الذي قدّر وفصّل فيه الاختصاصيات وأعيان الموجودات ومجاري الكائنات هو لوح القدر (لوح المحو والإثبات)، وعلى نحو ذلك فقس سائر خواصّ التمثيل.

[بيان المسألة بعدّة أُمور]

ونحن- بعونه (تعالى)- نفصّل لك هذه الجملة، ونوضّح بعض تلك المبهمات على طراز الصناعة ولسان العلم، ونضع بيانها في عدة أُمور:

الأوّل: في العناية الأُولى، والقضاء والقدر، والفرق فيما بينها.

أمّا القضاء فهو عبارة عن: ثبوت صور جميع الأشياء على وجهٍ كلّي في مجرّدٍ نسمّيه: بالعالم العقلي.

والقدر عبارة عن: حصول صور الموجودات على وجه جزئي في مجرّدٍ نسمّيه: بالعالم النفسي. أعني: ما يرتبط بعض الارتباط بالمادّة، ولا يكون مجرّداً عنها بتاتاً كالأوّل.

ولكن ذلك الحصول والارتسام مطابق لما في الخارج من الكوائن المترتّبة مستنداً لأسبابها واجبةً بها لازمةً لأوقاتها.

أمّا العناية الأُولى فهي عبارة عن: إحاطة علمه (تعالى) بالكلّ إحاطة كلّية تامّة في مقام الكشف التفصيلي.

فهي محيطة بالقضاء مشتملة عليه، وهو مشتمل على القدر محيط به،

نام کتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست