نحن
نبحث في هذه النظرية وإن كان في الجلاء عن البحث غنية. كيف! وقد:
تجلّت لوحدانية الحقّ أنوار
فدلّت على أنّ الجحود هو العارُ
سوى
أنّ هذه المسألة على التحقيق ليست كسابقتها بديهية، بل هي استدلالية نظرية؛ إذ نفس
تصوّرها لا يكفي في حصول التصديق بها، بل يتوقّف ذلك على توسيط دليل وبرهان والنظر
في آية وتبيان.
ولكن
هذا المقصد- على غموضه- هو أيضاً من أوضح المقاصد؛ إذ:
فلو
تأمّلت في مملكة نفسك وجنودها وعدّة قواها وعديدها وباهر سلطانها وعظيم شأنها، ثمّ
عطفت النظر إلى جسمك وما اشتمل عليه من عجيب الصنع وغريب الوضع وبديع الحكمة
ومحكمات الربط والإتقان، فضلًا عن أن