responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق و الحقيقة بين الشيعة و السنة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 238

وضعت مع بذرة الإسلام جنباً إلى جنب و سواءً بسواء، فإطلاق اسم الشيعة على الموالين لعلي جرى منذ عهد النبي (ص) و على لسانه، و ليس في عصر الخلفاء أو العهد الصفوي أو غير ذلك ..

و ذهب ابن خلدون إلى أن الشيعة ظهرت في أيام الشورى، و أن هناك جماعة من الصحابة كانوا يتشيعون لعلي، و يرون أنه أحق بالخلافة من غيره و لما عدل بها عنه على غيره تأففوا و أسفوا كالزبير و عمار و المقداد و غيرهم .. وذهب ابن حزم إلى أن الشيعة ظهرت بعد مقتل عثمان ..[1]

و ذهب ابن النديم إلى أن الشيعة نشأت بعد خلاف طلحه و الزبير مع الإمام على و تمردهما عليه ..[2]

وتسمية شيعة لم تكن ترتبط بالإمام علي خاصة في حياته، فقد كان هناك شيعه لأبي بكر و عمر و عثمان و معاوية و عائشة فمن ثم كانت هذه التسمية سيراً مع المدلول اللغوي مشاعاً لكل فئة و حزب يناصر شخصاً أو فكرة أو معتقد ..

و تشير بعض الدلائل التأريخية إلى أن تسمية الشيعة قد التصقت بالموالين للإمام علي و أبنائه لأول مرة في ابتداء حركة المختار بن يوسف الثقفي التي عرفت بحركة التوابين عام 61 ه-، تلك الحركة التي قامت من أجل الثأر للحسين من قتلته ..[3] إلا أن تحديد تاريخ التصاق تسمية الشيعة بأتباع الإمام‌


[1] - انظر الفصل في الملل و النحل ج- 2/ 80 ..

[2] - انظر الفهرست 00

[3] - تشير هذه المصادر ان قائد هذه الحركة كان يلقب بشيخ الشيعة وهو سليمان بن صرد الخزاعى حسبما روى البلاذري في أنساب الأشراف ج- 5/ 204: ... تلاقت الشيعة بالتلاوم و الندم أي بعد قتل الحسين ففزعوا إلى// خمسة نفر من رؤوس الشيعة و هم: سليمان بن صرد الخزاعي، و كانت له صحبة أي بالرسول و المسيب بن نجبة الفزارى وكان من اخيار صحابة على وعبد الله بن نفيل الاسدى وعبد الله بن وال التميمى ورفاعة بن شداد البجلى فاجتمع هؤلاء النفر فى منزل سليمان بن صرد ومعهم نا س من وجوه الشيعة ..

نام کتاب : الحق و الحقيقة بين الشيعة و السنة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست