نام کتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي نویسنده : ابن رُوَيش، عيدروس جلد : 1 صفحه : 209
فانصرف
عنه الزبير، و قال: فإنّي لا اقاتلك، فرجع إلى ابنه عبد اللّه، فقال:
ما
لي في هذه الحرب بصيرة، فقال له إبنه: إنّك قد خرجت على بصيرة، و لكنّك رأيت رايات
ابن أبي طالب و عرفت انّ تحتها الموت فجبنت، فأحفظه حتّى أرعد و غضب، فقال: ويحك
إنّي قد حلفت له الّا اقاتله، فقال له ابنه: كّفر عن يمينك بعتق غلامك- سرجيس-
فأعتقه، و قام في الصفّ معهم، و كان علي قال للزبير:
أ
تطلب منّي دم عثمان؟ و أنت قتلته، سلّط اللّه على أشدّنا عليه اليوم ما يكره.
و
في شرح النهج [2: 404]: كان طلحة من أشدّ الناس تحريضا على عثمان، و
كان الزبير دونه في ذلك، رووا أنّ الزبير كان يقول: اقتلوه فقد بدّل دينكم، فقالوا
له: إنّ ابنك يحامي عنه بالباب، فقال: ما أكره أن يقتل عثمان و لو بدئ بابني، إنّ
عثمان لجيفة على الصراط غدا.
و
أخرج البلاذري في الأنساب [5: 76] من طريق أبي مخنف، قال: جاء
الزبير إلى عثمان، فقال له: إنّ في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
جماعة يمنعون من ظلمك، و يأخذون بالحقّ، فاخرج فخاصم القوم إلى أزواج النبي صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم فخرج معه، فوثب الناس عليه بالسلاح، فقال: يا زبير! ما
أرى أحدا يأخذ بالحقّ و يمنع من الظلم، و دخل و مضى الزبير إلى منزله.
و
قال البلاذري في [5: 14] وجدت في كتاب لعبد اللّه بن صالح العجلي ذكروا:
أنّ عثمان نازع الزبير، فقال: إن شئت تقاذفنا، فقال عثمان: بما ذا بالبعير يا أبا
عبد اللّه؟ قال: لا و اللّه، و لكن بطبع خباب، و ريش المقعد، و كان خباب يطبع
السيوف، و المقعد يريش النبل.
فهذا
نزر يسير و غيض من فيض فيما اطلعنا اللّه عليه بمنّه و فضله من الأحاديث النبويّة
و الأخبار المصطفويّة، التي ما زالت شاهدة و ظلّت دالّة على أفضليّة من اختاره
اللّه من أهل أرضه بعد مصطفاه الأعظم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و الحمد للّه
ربّ العالمين.
نام کتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي نویسنده : ابن رُوَيش، عيدروس جلد : 1 صفحه : 209