responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 25

فلم يحفل بهم، ثم قال لهم- وناداهم-:

«يا معشر المتكلمين، ألم تعلموا أنَّ للَّه‌عباداً قد أسكتتهم خشيته من غير عيٍّ ولا بكم ... فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين؟ ألم تعلموا انَّ أعلمَ الناس بالضرر أسكتهم عنه، وانَّ أجهل الناس بالضرر أنطقهم فيه؟

»[1].

5- طبّقت (البدعة) على‌ قول المؤذن: (الصلاة خير من النوم)، وعدِّهِ جزءاً من الاذان الشرعي، وذلك باعتبار انَّ هذا القول ليس له أصل في الدين، فقد وَردَ عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال:

«الصلاة خير من النوم بدعة بني امية، وليسَ ذلكَ من أصل الأذان، ولا بأس إذا أراد الرجل أن ينبّه الناس للصلاة أن ينادي بذلك، ولا يجعله من أصل الأذان، فانّا لا نراه أذاناً»[2].

6- طبقت (البدعة) على‌ الأذان الثالث يوم الجمعة الذي أحدثه عثمان بن عفان، ولم يكن له أية صلة بالتشريع، فقد وردَ عن أبي جعفرٍ عليه السلام أنه قال:

«الأذان الثالث يوم الجمعة بدعة»[3].

7- طبقت (البدعة) على‌ الجدال في القرآن بغير علم، فعن اليقطيني قال:

«كتبَ أبو الحسن الثالث عليه السلام إلى بعض شيعته ببغداد:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم، عصمنا اللَّه وإياكَ من الفتنة، فإن يفعل فأعظم بها نعمة، وإلّا يفعل فهي الهلكة، نحن نرى‌ أنَّ الجدال في القرآن بدعة، اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى‌ السائل ما ليسَ له، وتكلَّف المجيب ما ليس عليه، وليس الخالق إلّااللَّه،


[1] - محمد باقر المجلسي، بحار الانوار، ج: 3، باب: 9، ح: 30، ص: 266.

[2] - محمد باقر المجلسي، بحار الانوار، ج: 81، باب: 13، ح: 76، ص: 172.

[3] - محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج: 80، باب: 10، ح: 26، ص: 114، عن الكافي ج: 3 ص: 421 والتهذيب ج: 1، ص: 250.

نام کتاب : البدعة نویسنده : الباقري، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست