responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 75

وهذه الآيات وغيرها في كتاب الله صريحة في نفي أيّة حاكميّة وسيادة في حياة الإنسان، سواءً كانت هذه السيادة المنفيّة سيادة الآخرين عليه، أم ولايته هو على نفسه، فإن الآيات الكريمة صريحة في حصر الولايّة والسيادة في حياة الإنسان في الله تعالى إن الحكم إلا لله، ويتضمّن الحصر السلب والإيجاب معاً، سلب ولايّة الإنسان على نفسه وولايّة الآخرين عليه، وإيجاب ولايّة الله تعالى عليه.

وهذا الحكم الثابت في القرآن بلغة التشريع تحدّثنا عنه قبل قليل بلغة العقل.

وعليه فلا يكون مركز الإنسان في الحياة الدنيا، بموجب حكم العقل والشرع، مركز الولايّة والسيادة وإنّما مركز المسؤوليّة والطاعة لله تعالى.

وكلّ الولايات والحقوق الثابتة للإنسان أو عليه في الحياة الدنيا، لا بدّ أن تأتي في امتداد ولايّة الله وسلطانه عليه، ومن دون ذلك فلا تصحّ ولايّة في حياة الإنسان له على الآخرين، أو للآخرين عليه.

وهذا الموقع الذي شرحناه بإيجاز هو ما يقرّره زين العابدين (ع) في رسالة الحقوق.

يقول (ع) ما مضمونه: إنّ لله عزّ وجلّ حقوقاً تحيط بالإنسان في كلّ حركاته وسكتاته.

ثم يفِصّلُ الإمام أمّهات الحقوق الثابتة للإنسان وعلى الإنسان، فيعد الإمام (ع) ذلك امتداد لحق الله عليه، وجعله وتشريعه في حقّه.

3- الحقوق التي تنظّم شبكة العلاقات:

إن تنظيم هذه الشبكة الواسعة للعلاقة والارتباط والانتماء التي تربط الإنسان بالآخرين: وبأهله وقومه وأبنائه وآبائه وأمّهاته وأبناء وطنه وولاة الأمر وأهل ملّته ودينه وغيرهم من الناس على وجه الأرض ... شي‌ء أساسي في سلامة الفرد

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست