responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 152

يقول أمير المؤمنين (ع):

اعلموا انه من يتّق الله يجعل له مخرجا من الفتن ونوراً من الظلَم‌[1].

والتقوى سفينة النجاة، يشقّ بها الإنسان أمواج الفتن.

يقول أمير المؤمنين (ع):

يا أيّها الناس! شقّوا أمواج الفتن بسفن النجاة[2].

وكما ان الفتن تأتي بأهواء تُتَّبّع، وأحكام تُبتدع كذلك في المقابل يسلم الإنسان من أمواج الفتن بالتقوى.

ومن سفن النجاة في الفتن: القرآن‌

عن رسول الله (ص) أنّه قال:

إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن، فإنّه شافع مشفّع، وما حل مصدّق. من جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار[3].

وهذان هما سبيلا الرشد وطريقا القصد في الفتن (القرآن والتقوى).

ثمّ يعلّمهم زين العابدين (ع) بعد ذلك، أن يستعينوا على الفتن بالزهد، فإن الزهد يحفظ الإنسان من الانغماس في الدنيا والافتتان بها، الذي هو رأس مصائب الإنسان ومن أعظم مصادر الفتن.

ثمّ يأمرهم بالتفكير والتأمل والتدبّر (فكرّر الفكر).

وقد جعل الله تعالى سلامة الإنسان في التفكير والتأمّل والتدبّر، وإنّما رزق الله تعالى الإنسان العقل والفكر وأمكنه من التفكير والتدبير ليعصم نفسه من مضلات الفتن ويحفظ نفسه من السقوط فيها.

ويواصل الإمام عليّ بن الحسين (ع) في هذا السياق مكانه عن معاقل النجاة عندما تهبّ على الناس رياح الفتنة.


[1] - نهج البلاغة: الخطبة 83.

[2] - نهج البلاغة: الخطبة 2.

[3] - الكافي: 2/ 599.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست