responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 140

وعن أمير المؤمنين (ع):

واحذّركم الدنيا فإنّها دار قلعة وليست بدار نجعة

[1].

ويقول عليّ بن الحسين (عليهماالسلام):

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار، ولا تركنوا إلى زهرة الحياة الدنيا، وما فيها ركون ... فإنّها دار قلعة وبلغة ودار عمل‌

[2].

الركونان اللّذان يفسدان الناس:

يذكّرنا الإمام عليّ بن الحسين (ع) في هذه الكلمة بالركونين اللّذين يفسدان الناس:

الركون الأوّل: الركون إلى الظالمين.

يقول تعالى: وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ [هود: 113].

والركون الثاني الذي يفسد الناس: الركون إلى الحياة الدنيا.

يقول تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَ رَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ‌ [التوبة: 38].

والرضا بالحياة الدنيا هو الركون إلى الدنيا.

ويقول تعالى: إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَ رَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَ اطْمَأَنُّوا بِها وَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ‌ [يونس: 7- 8].

وهذه الطمأنينة بالدنيا هي الركون إلى الدنيا والرضا بها والاطمئنان إليها، وهو أحد الركونين المحظورين في منهج التربيّة الإسلاميّة.


[1] - بحار الأنوار: 70/ 123.

[2] - بحار الأنوار: 75/ 146.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست