responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 137

إذن يتّضح لنا من خلال هذه الكلمات كيف يستلب الطاغوت وعي الناس ورشدهم وعقلهم وإرادتهم ومقاومتهم.

إنّ الطاغوت ومن قبله الشيطان يجد في الناس ميلًا إلى الدنيا ورغبة قوية، وتعلّقاً شديداً بها وضعفاً تجاهها.

فيطمعهم الطاغوت بالدنيا، ويغريهم ويهدّدهم بها، فيتمكّن منهم، ويمكّنونه من أنفسهم وعقولهم وإرادتهم وضمائرهم، فيستلبهم عند ذلك كلّ هذه المواهب الإلهيّة العظيمة، فيصبحون خِفافاً في ميزان القويّ.

إذن مصيبة الإنسان الكبرى في فتنة الطاغوت.

وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ‌ [البقرة: 257].

فتنة الدنيا:

وجذور فتنة الطاغوت في فتنة الدنيا، وإذا أردنا مكافحة فتنة الطاغوت فلا بدّ أن نعمل لعلاج فتنة الدنيا في حياة الإنسان، فيقدّم الإمام علاجين لفتنها.

يقول (ع) كما في الفقرة المتقدّمة من كلامه:

واحذروا ما حذّركم الله منها، وازهدوا فيما زهّدكم الله فيه منها، ولا تركنوا إلى ما في هذه الدنيا ركون من إتّخذها دار قرار ومنزل استيطان.

التقوى والزهد:

والنقطة الأُولى في علاج فتنة الطاغوت هي أن يحذر الإنسان مما حذّره الله تعالى من فتن الدنيا التي حرّمها الله، كالسكر، والفحشاء، والمال الحرام، واللهو الحرام.

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست