نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 104
بماذا
يكسب الإنسان الحكمة؟
القسم
الأوّل والثاني من الحكمة متقاربان ويكتسبها، الإنسان بالتقوى، وبذكر الله،
ومغالبة الهوى، وغض البصر، وكفّ اللسان عمّا حرّم الله طبقاً لما ورد في مصادر
الوحي.
وقد
ورد في حديث المعراج المعروف وهو من الأحاديث القدسيّة الشريفة:
يا
أحمد! إن العبد إذا جاع وحَفِظ لسانه عَلَّمتُهُ الحكمة، وتكون حكمته له نوراً
وبرهاناً وشفاءً ورحمةً، ويعلم ما لم يكن يعلم، ويبصر ما لم يكن يبصر، فأوّل ما
أُبصّره عيوب نفسه حتى يشتغل بها عن عيوب غيره، وأبصّره دقائق العلم، حتى لا يدخل
عليه الشيطان.
يا
أحمد! ليس شيء من العبادة أحبَّ إليّ من الصمت والصوم، فمن صام ولم يحفظ لسانه
كان كمن قام ولم يقرأ في صلاته، فأعطيه أجر القيام ولم أعطه أجر العبادة[1].
وقيل
للقمان (ع):
(ألست
عبد آل فلان؟ قال: بلى. قيل: فما بلغ بك ما نرى؟ قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة،
وترك مالا يعنيني، وكفّ لساني، وعفّة طُعْمتي، فمن نقص عن هذا فهو دوني، ومَن زاد
عليه فهو فوقي، ومَن عمله فهو مِثلي)[2].
وعن
الإمام الصادق (ع):
من
زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه[3].