responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 96

وأتى رسول الله (ص) الخبر من السماء: إنّ الله قد سلّط على خسرو ابنه شيرويه (قباد)[1] فقتله.

فدعاهما فأخبرهما: أنّ الله سلّط عليه ابنه شيرويه فقتله ليلة الثلاثاء لعشر ليال مضين من جمادى الأُولى من سنة سبع لست ساعات مضت منها- كما في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد كاتب الواقدي‌[2] وفي الطبري عن الواقدي أيضاً[3].

فقالا: هل تدري ما تقول؟ إنّا نقمنا عليك ما هو أيسر من هذا؛ أفنكتب هذا عنك ونخبر الملك؟ قال:

«نعم، أخبراه ذلك عنّي وقولا له: إنّ ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ ملك كسرى، وينتهي الى منتهى الخفّ والحافر. وقولا له: إنّك إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك وملّكتك على قومك من الأبناء

(أبناء الفرس)».

ثم أعطى خور خسرو منطقة فيها ذهب وفضة كان قد أهداها له بعض الملوك. فخرجا من عنده حتى قدما على بادام فأخبراه الخبر. فقال: والله ما هذا بكلام ملِك، وإني لأرى الرجل نبيّاً كما يقول؛ ولننظرنّ ما قد قال، فلئن كان هذا حقّاً ما فيه كلام، إنّه لنبيّ مرسل، وإن لم يكن فسنرى فيه رأينا.

فلم يلبث بادام أن قدم عليه كتاب شيرويه (قباد):

«... أمّا بعد؛ فإنّي قد قتلت خسرو، ولم أقتله إلّا غضباً لفارس لما كان استحلّ من قتل أشرافهم وتجميرهم (أي حبسهم) في ثغورهم. فإذا جاءك كتابي هذا فخُذ لي بالطاعة ممّن قبلك، وانظر الرجل الذي كان خسرو كتب فيه إليك فلا تُهْجِه حتى يأتيك أمري فيه».


[1] تاريخ الطبري 218: 2.

[2] الطبقات الكبرى 260: 1.

[3] تاريخ الطبري 656: 2 وهذا يعني أنّه كانت المدّة بين بعث كتاب الرسول( صلى الله عليه وآله) الى كسرى الى حين وصول هؤلاء الرسل إليه: أربعة أشهر وبضعة أيّام، من ذي الحجّة بعد رجوعه من صلح الحديبية سنة 6 الى عاشر جمادى الأُولى سنة 7 هجرية.( المعرِّب)

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست