نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 83
«أيّها
الناس! كلّكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربيٍّ على عجميٍّ إلّا بالتقوى»[1].
ويشبّه
رسول الله (ص) الفخر بالأسلاف بأكل الجِيَف ومن يشتغل بذلك بالجُعل فيقول:
«ليدعنّ
رجال فخرهم بأقوام، إنّما هم فحم من فحم جهنّم. أو ليكوننّ أهون على الله من
الجُعلان التي تدفع بأنفها النتن»[2].
وقد
كان (ص) يرحّب بسلمان الفارسى أو ببلال الحبشي كما يرحّب بأبي ذرالغفاري أو مقداد
بن الأسود الكندي أو عمار بن ياسر حليف بني مخزوم، بل استطاع سلمان أن يتقدّم على
أُولئك بمقياس الكرامة على الله: (التقوى) فنال شرف الوسام النبوي الشريف:
وكان
(ص) حذّر كثيراً من أن تسري العصبية الى قلوب المسلمين، وهي تحمل لا محالة ردود
فعل سيّئة. وقد روى أبو داود في سننه عن أبي عقبة قال: «كان مولى من أهل فارس قال:
شهدت مع رسول الله (ص) (أُحداً) فضربت رجلًا من المشركين فقلت خُذها منّي وأنا
الغلام الفارسي، فالتفت إليَّ رسول الله (ص) فقال