responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 77

أم أنّه دين عالمي عام لا لون له ولا صبغة سوى صبغة الخالق المطلق؟ ثم هل أنّ الفرس قبلوا هذا الدين عن طوع ورغبة أم لا؟

فما بحثناه الى هنا كان في مصطلح المنطقيين بحثاً «كبرويا» والآن نرد البحث حول «الصغرى» لهذه الكبرى العامّة.

الإسلام والقومية

من المسلّم به أن لا اعتبار في دين الإسلام للقومية بهذا المعنى المصطلح اليوم بين الناس، بل إنّ هذا الدين ينظر الى جميع الأُمم والشعوب بنظرة واحدة، وأنّ الدعوة الإسلامية لم تختصّ بأُمة خاصّة، بل لا زال هذا الدين يسعى ويحاول قلع جذور المفاخرات القومية من أساسها بمختلف السُبل والوسائل.

وعلينا هنا أن نبحث في نقطتين:

النقطة الأُولى: في أنّ الدعوة الإسلامية كانت منذ ظهورها دعوة عالمية عامّة.

النقطة الثانية: في أن المقاييس الإسلامية مقاييس عالمية لا قومية ولا عنصرية.

النقطة الأُولى: في أنّ دعوة الإسلام كانت دعوةً عالمية

يدّعي بعض المستشرقين: أنّ رسول الله (ص) كان منذ إظهاره لدعوته يريد هداية قريش خاصّة! لكنّه حينما أحسّ بتقدّم في دعوته صمّم على تعميم الدعوة لجميع العرب بل وغير العرب.

وليست هذه الدعوى سوى تُهمة غير شريفة! فهي- بالإضافة الى أنّها لا دليل عليها من التاريخ- تباين ما يستفاد من الآيات الأُولى النازلة على رسول الله (ص) من الاصول العامّة، وغير الآيات من القرائن الأُخرى المرافقة لمسيرة الدعوة منذ البداية.

ففي القرآن آيات كانت من مستهلات دعوته (ص) في مكّة منذ أوائل الزمن بعد البعثة، ولها مع ذلك صورٌ عامّة وعالمية.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست