responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 72

القومية والناسيونالية

إنّ الإتّجاه الى الدعوات القومية يدعى في اللغات اللاتينية بكلمة: «الناسيوناليسم» وقد ترجمها المترجمون الى ما يعني: القومية.

وهي تعتمد- على‌ما سبق- على العواطف والأحاسيس القومية لا العقل والمنطق. ولا نريد أن نحكم على القومية بالطرد بصورة مطلقة؛ فإنّها إن اقتُصر منها على الجانب الإيجابي فقط أي كان لها الأثر في توثيق العلاقات الحسنة وتوطيد الروابط الأخوية والخدمات بين مَن نعيش فيهم الحياة المشتركة، لم تكن مضادّة للعقل والمنطق، ولم تكن ذميمة في الإسلام أيضاً؛ بل يعترف الإسلام بحقوق قانونية أكثر لمن لهم مثل هذه الحقوق كالأقرباء والمواطنين المجاورين.

وإنّما تصبح القومية محكومة بالطرد عقلًا فيما إذا اتّخذت جانباً سلبياً، أي أخذت تفصل بين الأفراد بعنوان اختلاف قومياتهم وتوجد بينهم علاقات متخاصمة وتعمى عن حقوق الآخرين.

والفكرة المضادّة للقومية/ الناسيونالية: هي: الإنتر ناسيونالية (ضدّ القومية)، فهي تنظر في القضايا بمقاييس عالمية، وتحكم على الأحاسيس القومية بالطرد المطلق. لكنّ الإسلام- كما قلنا- لا يحكم على جميع الأحاسيس القومية بالطرد بصورة عامّة، بل إنّما يحكم بالطرد على الأحاسيس القومية السلبية، لا الإيجابية.

مقياس القومية

يبدو للنظر أن يكون معنى القومية- أو من مستلزماتها- أن تنظر أُمة تعيش في قطعة معيّنة من الأرض الى ما أنتجته تلك الأُمة التي كانت تعيش في هذه الأرض من الفكر والإبداع على أنّه من آثارها القومية، والى كلّ ما جاءها من أرض أُخرى على أنّه أجنبيّ عنها.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست