responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 71

فما نجده اليوم ممّا يسمّى بالأُمة (الملّة) هو أنّا نحن اليوم ناس نعيش في إقليم أو قطر واحد تحت لواء واحد بنظام حكومي واحد وقوانين خاصّة واحدة. أمّا هل كان آباؤنا وأجدادنا إيرانيين أيضا؟ أو يونانيّين أو عرباً أو من المغول أو من عنصر آخر، فهذا ما لا نعلمه.

وإذا أردنا أن نحكم على أساس العنصر والدم فنقول بأنّ الإيراني هو من يكون من العنصر الآري، كان علينا أن نعترف بأنّ أكثر الأُمة الإيرانية غير إيرانيّين، ونفقد بذلك كثيراً من مفاخر هذه الأُمة. وهذا يعني أيضاً أنّا نكون أصبنا الأُمة الإيرانية بهذه الفكرة أخطر إصابة، إذ يعيش اليوم في إيران شعوب وقبائل لا يتكلّمون بالفارسية ولا يرون أنفسهم من العنصر الآري.

وعلى أي حال؛ فليس التبجّح اليوم بالدم والاستقلال العنصري سوى خرافة.

العصبيات القومية

تصحب الوحدات الاجتماعية، سواء منها العائلة أو القبيلة أو الأُمة «أو الملّة حسب المصطلح الفارسي اليوم» أنواع من الأحاسيس والعصبيات، أعني أنّه يوجد في الإنسان أنواع من الانتصار العائلي‌والقومي، ويمكن أن‌يوجد هذا الإحساس لنفسه مجالًا أوسع بكثير «كالوحدة الإقليمية والقطرية»، فتشعر الأُمم في أُوروبا- مثلًا- بنوع من حبّ الإنتصار لأنفسهم أمام أُمم آسيا، والعكس صحيح.

ويمكن أن يكون لبعض الناس من العنصر الواحد شعور كهذا بالنسبة الى أبناء أُمتهم بالذات.

و «القومية» من أفراد غريزة «حبّ الذات» ولكنّها تجاوزت حدود الفرد والقبيلة لتشمل أفراد الأُمة. ويصحبها عوارض هذه الغريزة- طبعاً- من العجب والعصبية، والفخر والرضا عن النفس، والعمى عن عيوبها (في مقياس الأُمة).

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست