نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 457
ولم يترجم
من إيران أي كتاب فلسفي وإنّما ترجم من الكتب الإيرانية الى العربية ما كان في
الأدب والتاريخ والنجوم والطبيعيات.
وابن
النديم يذكر في مواضع متعددة من الفهرست أسماء مختلف الكتب الإيرانية المترجمة الى
العربية، وليس فيها شيء من الفلسفة.
والكتاب
الفلسفي الوحيد المعرّب من اللّغة الفهلوية هو قسم من منطق أرسطو، المنقول سابقاً
من اليونانية الى الفهلوية. والمترجم هو عبدالله بن المقفّع.
ويقول
ابن النديم في الفن الأوّل من المقالة السابعة (مقالة الفلاسفة):
«...
وكانت الفلسفة ظاهرة في اليونانيين والروم قبل شريعة المسيح عليه السلام، فلما
تنصّرت الروم منعوا منها وأحرقوا بعضها وخزنوا البعض، ومُنعَ الناس من الكلام في
شيء من الفلسفة، إذ كانت بضدِّ الشرائع النبوية، ثم إنّ الروم ارتدّت عائدة إلى
مذاهب الفلاسفة، وكان السبب في ذلك، ليوليانس ملك الروم، وكان ينزل بأنطاكية، وهو
الذي وزر له ثامسطيوس مفسر كتب أرسطاليس ...»[1].
ثم
يذكر ابن النديم قصة حرب سابور ذي الأكتاف مع إمبراطور الروم، وأن سابور أُسر
وسُجن ثم فرَّ من السجن وقتل الإمبراطور وأخرج الرومان من إيران، بل تدخل في شؤون
الروم وجعل قسطنطين إمبراطوراً لروما. وهنا ترجع الروم الى المسيحية وتمنع مدارسة
الفلسفة. ثم يقول:
«وقد
كانت الفرس نقلت في القديم شيئاً من كتب المنطق والطبّ الى اللّغة الفارسية، فنقل
ذلك إلى العربية عبدالله بن المقفّع وغيره ...»[2].
وكما
لم يُترجم شيء من الفلسفة عن إيران كذلك لم يكن أحد من مترجمي المنطق و الفلسفة
عن السريانية واليونانية إيرانيّاً. ولكن بما أنّ ترجمة الكتب الفارسية