ففي القرن الثالث: أبوالحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي الكاشاني. وابن المنجم نديم الموفق والمكتفي بالله، وكان من أحفاد يزدجرد الساساني. وأبوالقاسم الكعبي البلخي، وأبوعليّ الجبائي الخوزستاني، وابنه أبوهاشم الجبائي.

وفي القرن الرابع: أبو منصور الماتريدي السمرقندي، وابن فورك الإصفهاني النيسابوري، وأبو إسحاق الاسفرائيني.

وفي القرن الخامس: أبوإسحاق الشيرازي، وإمام الحرمين الجويني، والإمام محمّد الغزالي.

وفي القرن السادس: فخر الدين الرازي، وأبوالفضل ابن العراقي، ومحمّد الشهرستاني، وغيرهم.

الفلسفة والحكمة

أمّا الفلسفة؛ فقد بدأت لأوّل مرة من ترجمة كتب اليونانيين والإيرانيّين والهنود و غيرهم، وقد بدأ هذا من القرن الثاني الهجري. وهنا كلام كثير في مبدأ الترجمة ونقل علوم الآخرين الى لغة الإسلام من الطب والرياضيات والفلسفة وغيرها، فبعض يقول: بدأ هذا العمل لأوّل مرة على يد خالد بن يزيد بن معاوية.

قالوا: إنّ خالد بن يزيد هو أوّل من «أمر بإحضار جماعة من فلاسفة اليونانيين ممّن كان ينزل مدينة (الإسكندرية) مصر وقد تفصّح بالعربية، وأمرهم، بنقل الكتب في الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي الى العربي. وهذا أوّل نقل كان في الإسلام»[1].

أما كتب الفلسفة فلا شك أنها بدأت في زمن بني العبّاس، كما هو الشأن بالنسبة الى كثير من العلوم والفنون الأُخرى وكثير من الآداب والأخلاق.

[1] الفهرست: 338 ط مصر- الرحمانية.