responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 331

1- كان قد ظهر في جميع الأُمم روح عربية، فكان في جميع هذه الأُمم قد أوجدت حركة متوازنة متفقة متحدة تحت عنوان «العروبة».

وليس‌هكذا قطعاً، وإن كان بعض‌العرب المعاصرين يحاولون أن يحرفوا التاريخ بهذه الصورة المنحرفة.

ويذكر بعض الأُوروبيين الحضارة الإسلامية بعنوان الحضارة العربية؛ ليثيروا من الغرور العربي من ناحية، كي يعتمدوا على قوميتهم فيفصلوا أنفسهم عن العالم الإسلامي أكثر من ذى قبل، ولكي تتأذى سائر الأُمم المسلمة من العرب الذين يصدقون هذه الفرية الكاذبة، من ناحية أُخرى.

2- إنّ الأُمم المسلمة إنّما نشطت بفعل أحاسيسها القومية والوطنية الخاصة، فكان دافع كل أُمّة أحاسيسها القومية الخاصة.

وبطلان هذه النظرية من الوضوح بمكان لانحتاج معه الى توضيح فساده. وقد بحثنا في القسم الأوّل من الكتاب في هذا الموضوع بما فيه الكفايه، إنّ الأُمم المسلمة كانت قد مدّت‌جسوراً على‌قومياتها عبرت عليها إلى سائر الشعوب المسلمة، و لهذا كان المسلم الإيراني أو الهندي يشعر بالأُخوّة مع المسلم الإفريقي أو الأسباني ...

3- إنّ هذه الأُمم كانت تعيش داخل الحدود العقائدية والفكرية الإسلامية، فكانت دوافعها نابعة من الإسلام ديناً وعقيدة وفكراً، ومن تعاليمه العالية والإنسانية التي تسمو على القوميات والعنصريات؛ وكان يؤيّد هذا روح العلم العالمية والإنسانية أيضاً.

وإنّ الشواهد والقرائن التاريخية تؤيّد هذه النظرية بصورة قاطعة.

وإنّ الطريق الى‌معرفة الدوافع في الأُمّة أو في الأفراد في أيّة حركة تاريخية، هو النظر في‌كيفية العمل‌عند الفرد أو الأُمّة. وما نأتي‌به في الفصول التالية يكفي للتعريف بدوافع الإيرانيين في هذه الحركة التاريخية ...

وهنا نأتي بقسم آخر مما كتبه الشيخ العطاردي بعنوان:

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست