responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 295

وجاء في هذا الكتاب قصة تقول:

«بينما كان يذهب أحد القضاة الى المحكمة أحاط به خمس من النساء وسألته إحداهن مسائل ترجع الى بعض الموارد الخاصة من باب الرهن وباب الضمان، وحينما أتت على آخر سؤال لها لم يحر القاضى لها جواباً، فقالت إحداهن: أيّها الأُستاذ! لاتتعب نفسك في هذا الباب وقل بلا خجل: لا أعرف! فإنّنا سنجد الإجابة في الشرح الذي كتبه «گلوگان اندرز بذ»[1].

فهل يمكن أن تكون القصّة دليلًا على استمتاع نساء ذلك العهد بتعاليم عالية؟

حسب ما حقّقه بارتلمه في حقوق المرأة في العهد الساساني، والذي أصبحت تحقيقاته أساساً لنظريات كريستن سن، نقول: إنّ المرأة في بعض البيوت الممتازة كانت تتمتع أحياناً بالتعليم العالي، أي إنّ حياة الطبقية كانت تسودهم بهذا الخصوص أيضاً كسائر الموارد والمواضيع. كما نجد أنّ بنتين من خسرو پرويز أصبحتا ملكتين لفترة قصيرة في أواخر العهد الساساني، ولقد كان اختيارهنّ للحكم بسبب العقيدة السائدة في الفرس إذّاك بالبذرة الملوكية! إذ كانوا يتصورنهم من عنصر سماوي بل ربّاني! ولقد أوصل أردشير بابكان- مؤسّس أُسرة الساسانيين- نسبه بقدماء ملوك الفرس كي لا يؤخذ عليه أنّه ليس من «بذرة الملوك»! ولقد ادعى الملوكية في الاضطرابات بعد خسرو پرويز رجلان لم يكونا من «بذرة الملوك» ولذلك فلم يدوما كثيراً، وإنّما تمكنت بنتا خسرو پرويز في هذا العهد نفسه من الوصول الى العرش؛ حيث إنّ ابن خسرو پرويز كان قد قتل جميع إخوانه السبعة عشر على عهد أبيه! فلم يبق من بذرة الملوك إذّاك أحد سوى هاتين البنتين من أخواته. فلا ينبغي الخلط بين العقيدة السائدة بالدم والعنصر ومسألة حقوق المرأة في ذلك العهد البائد؛ فلا يمكننا أن نجعل توصل پوران وآزرمي دخت، ولا المعلومات‌


[1] بالفارسية: إيران در زمان ساسانيان: 440.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست