ثابت بن زوطي المجوسي الإصفهاني‌[1] الذي اسر في كابل أفغانستان. ولو لم يكن هذا الأمر رائجاً بين الزرادشتيين لم تكن تطرح هذه المسألة في كتب الفقه الإسلامي لذلك العهد.

ولقد عرض الشيخ الكبير أبو جعفر الطوسي (قدس سره) في كتاب «الخلاف في الفقه» كتاب الفرائض ج 2 مسائل ترتبط بميراث المجوس، ولا سيما حينما يكون المجوسي المسلم وارثاً بعنوانين، أي مثلا يكون الوارث أماً للمتوفّى واختاً له من أبيه أو أُخت أبيه، وعرض أنظار سائر الفقهاء أيضاً، من مسألة (119 الى 123).

إنّ إنكار وجود هذه السنّة المجوسية بين المجوس اليوم من قبيل إنكار البديهيات، إلّا أنّ الزرادشتيين المتأخرين يحاولون أن يعيدوا النظر مرّة أُخرى في تاريخ هذا الدين، فيجددوا بعض نظرياتهم ويصلحوها، في أُصول دينهم وفروعه، ولذلك فهم قد أباحوا لأنفسهم الكذب المصلحي الكثير.

التعلّم والتعليم للمرأة

على الرغم من أنّ المرأة كانت في وضع غير صالح إذّاك، لكنّا نمرّ في طيّات التاريخ على حوادث وتراجم ترينا أنّه قد كان يحصل للمراة أحياناً مقام شامخ في الدراسات العليا لذلك العهد.

ويأتي المحققون باسم كتاب حقوقي من ذلك العهد يُسمّى «ماديگان هزار داستان» ويعني: «أخبار ألف فتوى للقضاء» ويوجد الآن قسم من هذا الكتاب ترجمه ونشره بارتلمه أحد المحققين الغربيين. ونجد في هذا القسم أسماء عدد من قضاة ذلك العهد.

ولقد كان المرجع الحقوقي لذلك العهد أُوستا وزند أُوستا:

[1] كذا، بل سيأتي في ص 334 أن أصله كان من بلدة نسأ من خراسان الكبرى، وهي التي تسمّى اليوم: درگز-( المعرّب).