responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 276

لسنا ننكر نحن ظلم الأُمويّين، ولكنا نقول: إنّ هذه المظالم بالنسبة الى ما كان يراه الإيرانيون من حكامهم قبل الإسلام لم تكن شيئاً يذكر. ثم إنّ الأُمويّين كانوا قد وجّهوا حدّة سيوفهم الى صوب آل عليّ (عليهم السلام) الذين كانوا يرونهم المنافسين لهم في الأمر ويحسون بالخطر الشديد من ناحيتهم، وكان المجوس في هذه الحكومة أحسن حالًا من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) قطعاً.

من المؤكّد أنّ سياسة الأُمويّين كانت سياسة عنصرية وأنّ حكومتهم كانت حكومة قومية عربية لا إسلامية، فانهم كانوا يفرقون في حكمهم بين العرب وغيرهم. إلّا أن هذا التفريق كان بين العرب وغيرهم حتى بين المسلمين منهم، ولم يكن يدخل في ذلك الدين، بل كان المجوس آمنين ما زالوا يعملون بشرائط معاهَدة الذمة.

وكان للمجوس الحرّية الكاملة على عهد العباسيين، وكانوا يجادلون أئمة المسلمين و علماءهم حول الإسلام والمجوسية. وقد نقلنا في القسم الأوّل من هذا الكتاب: أن إسلام أكثر الفرس وترك بيوت النار وبناء المساجد بمكانها كان على عهد استقل فيه الإيرانيون سياسياً.

وقد كتب پ. ژ. مناشه في مقال بعنوان «مقاومة الزرادشتية» في كتاب «تمدن إيراني» يقول: «إنّ انقراض الدولة الساسانية على يد العرب المسلمين لم يصبح سبباً في اخفاق الروح الإيرانية، ولا في إزالة الدين الزرادشتي بصورة قطعية. بل إنّ الإيرانيين نقلوا الى الإسلام بقايا حضارة لطيفة، ونفخ هذا الدين فيها روحاً جديدة. ان الفرس لم يسلموا دفعة واحدة، ولا نستطيع أن نغض الطرف عن مقاومة دين زرادشت للإسلام».

ثم يبحث (پ. ژ. دومناشة) في أنّ المسلمين كانوا يعدّون المجوس من أهل الكتاب، ثم‌يقول: «إنّ المؤرخين العرب- الذين هم المصدر الأساس لما نحن بصدده- يذكرون لنا أسماء بلدان متعددة كانت فيها بيوت نيران حتى القرن الثالث والرابع‌

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست