responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 275

آبائها وأجدادها، فلم تكن لها الحريّة في إجراء مراسيم هذا الدين، وكانت تقضي حياتها مُرّةً. يقول مؤلّف تاريخ سيستان: إن زياد بن أبيه عزل ربيعاً عن سيستان وولى عليها عبدالله بن أبي بكرة عام (51 هجرية)، وأمره أن: «إذا صرت الى سيستان فاقتل جميع الهرابدة وانبذ نار المجوس.» فلمّا أتى الى سيستان على هذا العهد، وعزم مجوس سيستان والدهاقين أن يعصوا الوالي فيما يأمرهم به من هذا».

ويكتفي الدكتور المعين من هذه القصة بهذه القطعة ثم لاينقل بقيتها، ويستشهد هو بها على مدّعاه بأنّ المجوس لم تكن لهم الحرّية لإجراء مراسيم دينهم، وأنّهم كانوا يضطرون الى إخفاء عقائدهم ودينهم دين آبائهم وأجدادهم! ...

أجل نقل الدكتور بنفسه بقية هذه القصة في موضع آخر يقول: «... وخالف مسلمو سيستان أمر زياد هذا وقالوا: إنّ هذا الأمر على خلاف سيرة رسول الله (ص) والخلفاء الراشدين، والتعاليم الإسلامية. فراجَعوا الخليفة في الشام فأجاب: إنّ المجوس معاهدون، وإنّ أنفسهم وأموالهم محترمة لدينا، ولا يحقّ لأحد التعرض لها»!

وينقل الدكتور المعين في موضع آخر من كتابه عن تاريخ سيستان نفسه يقول: «في سنة 46 هجرية (أي قبل هذه القضية بخمس سنين) جاء الى سيستان ربيع الحارثى والياً، فأحسن السيرة و أمر المسلمين أن يتعلموا القرآن وتفسيره والعلم، وأخذ بالعدل، حتى أسلم كثير من المجوس من حسن سيرته»! ..

أجل هكذا كان حال الزرادشتيين على عهد الخلفاء ومعاوية وفي حكومة الربيع الحارثي، وحينما يأمر زياد بن أبيه بالظلم يقابَل برد فعل شديد من المسلمين، وحينما يرى الخليفة الظالم معاوية ردّ فعل المسلمين ينقض حكم عامله ويؤيّد نظر المسلمين.

وعلى هذا فلا مجال لبكاء الدكتور على إكراه المجوس واضطرارهم الى إخفاء دينهم، ولماذا يستشهد الدكتور لذلك بنقل قسم من قطعة تاريخية ويترك بقيته؟! ...

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست