responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 198

من حيث القدرة الى أن بدأوا يرتبون لأنفسهم مراتب روحانية وينتخبون رئيساً روحانياً ...»[1].

ويقال: إنّ مزدك وأتباعه كانوا الى جانب «كاووس بن قباد» أخ «أنوشيروان» حيث كان كاووس مزدكياً دون أنوشيروان، فكانوا يحاولون أن يصلوا بكاووس إلى الملك على الرغم من أنّ قباد كان قد جعل ابنه أنوشيروان ولياً لعهده؛ ولهذا فقد خطّط قباد وابنه أنوشيروان لدفعهم عن البلاط بل عن البلاد خطة عظيمة ... يقول عنها كريستن سن:

«وهنا أيضاً عمل البلاط خطّته المجّربة: فدعا جمعاً من رجال زرادشت ومزدك وأتباعه، ودعا جمعاً عظيماً من الناس ليحضروا مجلس البحث العام، وكان قباد يدير المجلس بنفسه، إلّا أنّ خسرو أنوشيروان الذي كان قد عُيّن لولاية العهد وكان يرى أن منصبه هذا أصبح في خطر مؤامرة أخيه كاووس مع المزدكيين، صرف كل همّه وجهده في أن يختم البحث بما يسبّب ضرب فرقة المزدكيين ضربة قاطعة مهولة ... فاختار لذلك عدداً من مجادلى المباحث العقائدية من بين الموابدة: «موبد الموابدة: گلونازس» ... وكان «بازانس» أُسقف المسيحيين الذي كان رافق زرادشت في هذه الحادثة حاضراً في هذا المجتمع أيضاً، وكان بازانس هذا محترماً لدى قباد لما كان له من معرفة بالطب. وكان من الطبيعي أن غلب رجال زرادشت على مزدك والمزدكيين ... وحينئذ هجم عليهم حرس القاعة الخاصة بهم بسيوفهم وحرابهم وأسلحتهم، وقُتل (اندرزگر) (أي: الواعظ، والظاهر أنّه هو مزدك). ولا يعلم عدد المقتولين في هذه الحيلة، إذ ليس للعدد الذي يذكره المؤرخون العرب والفرس أساس صحيح، إلّا أنّ الظاهر أنّ رؤساء الفرقة قتلوا هنا جميعاً، بحيث لم يبق للمزدكية بعد هذه الواقعة رئيس مطاع، ولذلك لم يبدوا أيّة مقاومة حينما صدر بشأنهم حكم القتل العام، فاضمحلّت الفرقة، وأُحرقت كتبهم، وصودرت أملاكهم ...


[1] بالفارسية: إيران در زمان ساسانيان: 382.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست