responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 189

وعلم مما ذكرنا الى الآن:

أوّلًا: إنّ المسيحية كانت في تقدم واطراد في إيران الزرادشتي بصورة طبيعية، ولو كانت الحالة باقية كما كانت لكانت المسيحية خطراً كبيراً على الزرادشتية.

ثانياً: إنّه كان للمسيحية تبشير عالمى على خلاف الزرادشتية، أي أنّ المبشرين النصارى لم يكونوا يعرفون حدوداً لدينهم، ولذلك فقد كانوا يسعون جاهدين في نشر المسيحية في إيران وغير إيران، وكانوا قد توفقوا في هذا السبيل كثيراً.

ثالثاً: إنّ الإسلام لما قدم الى إيران هزم المسيحية المنتصرة أكثر مما هزم الزرادشتية المنكسرة، وأنه لولا دخول الإسلام لكانت المسيحية تسري الى الشرق كله، وأنّ الذي منع من انتشار المسيحية في المشرق الأدنى والأقصى إنّما هو معنوية الإسلام العالية.

إنّ البابوات النصارى كانوا يتألمون من انتشار الإسلام في إيران أكثر من رجال زرادشت؛ إذ كان النصارى يحسون بالغبن والغبطة أكثر من هؤلاء.

ولهذا أيضاً نرى‌أنّ جناب‌البابا يمنح الجوائز والمداليات لكاتب‌غير نزيه استخدم القلم ليتهجم ما استطاع على الإسلام باسم «إيران» ويقدره ويشكره على ذلك‌[1] هذا وقد مضى على ذلك العهد أربعة عشر قرناً من الزمان!

دين ماني‌

إن دين ماني أحد الأديان التي كانت حية نابضة على عهد الساسانيين. والكلام حول العقائد والآداب المانوية كثير، ونحن نعرف بلاشكّ أنّ دين ماني معقّد ومبطّن سواء بالنظر الى العقائد والمناسك. والمعروف أنّه عبارة عن عناصر دينية زرادشتية ومسيحية وبوذية بالإضافة الى بدع من نفسه. يقول السيّد حسن تقي زادة في خطابه التحقيقى الذي أورده في «ندوة التعرف على إيران»:


[1] جريدة« الإطلاعات» الإيرانية، العدد: 12744 ص 11 وبتاريخ: 28/ 8/ 47.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست