responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 187

«بنظرة سريعة الى الخارطة التي نشرها مؤخراً الدكتور «ژ. دويليمه» أُستاذ كلية الحقوق بجامعة «نولوز» ضمن ما نشره من نتائج اتعابه المفيدة؛ يتضح لنا: كيف كان المبشرون يخرجون من ولاية كلدة الى مدن البحر الأبيض المتوسط وبحر الصين والهند الجنوبية وتبت والمغول، وكيف أنّهم أدخلوا الكثير من أهل هذه المناطق في دين المسيح. ولم يكن هذا التبشير بين الدول بل بين الأُمم الصحراوية الرحالة التي كانت كل يوم بمكان. وهكذا بقيت المسيحية في هذه المناطق النائية الى ما بعد القرن الثالث عشر الميلادي، وقد رأوا وجود أتباع المسيح في هذه المناطق مبشرو فرانسيسكن من قبيل: ژان دو بلان كارپن، وروبرك، ورحالة من قبيل: ماركوپولو. وقد وجد المذهب النسطوري أتباعاً وهواة بين رؤساء طوائف المغول الرُحّل الذين كانوا قد توجهوا على أثر انتصاراتهم الى جهة المغرب وكانوا مترددين في اختيار واحد من الأديان المختلفة التي وجدوها في طريقهم من البوذية والمانوية والإسلام، وقد كاد هذا المذهب النسطوري أن يتغلب على سائر المذاهب آنذاك، إلّا أن دخول المغول في دين الإسلام شكّل هزيمة نكراء للمسيحية في هذه النواحي»[1].

وقد كادت المسيحية أن تنتصر في إيران على عهد خسرو پرويز أكثر من أي وقت آخر؛ وقد تنصّر كثير من اقرباء الملك الذين لم يكونوا إلّا إيرانيّين أقحاحاً. ونعلم أن خسرو برويز اضطر الى أن يلتجى‌ء إلى حصمه القوي موريكيوس قيصر الروم، على أثر ثورة القائد الإيراني الشهير: بهرام جوبين، واستنصره پرويز فنصره قيصر حتى أعاده الى عاصمته ... فيقال: إنّه كان قد مال الى المسيحية منذ أن كان هناك ..

ويقول كريستن سن:

«ولم يفرح الموابدة برجوع خسرو پرويز الذي اتفق عام 581 ميلادية؛ إذ كان يحمل معه من الروم ميلًا إلى خرافات وأوهام النصارى، والذي كان يقوّي فيه هذا


[1] بالفارسية: تمدن إيراني.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست