2- معطيات الإسلام لإيران.

3- خدمات الإيرانيّين للإسلام والمعارف الإسلامية.

وهذه الفصول الثلاثة على التوالي تجيب على تلك الأسئلة الثلاثة.

هذا، وإنّ الكتاب في الأصل بفصوله الثلاثة تفصيل وتكميل لعدّة محاضرات ألقيتها قبل أعوام:

فالفصل الأوّل: تفصيل لمحاضرات ثلاث ألقيتها في المحرّم عام 1388 ه-.

والفصل الثاني والثالث: تفصيل لستّ محاضرات ألقيتها في شهر صفر من السنّة نفسها، بعنوان: «معطيات الإسلام للإيرانيّين وخدمات الإيرانيّين للإسلام».

ولم أرَ بين خطاباتي التي ألقيتها في مدّة إقامتي في طهران أي خطاب يقع موقع الإقبال والإلتفات أكثر من هذه الخطابات، وخصوصاً منها هذه الخطابات الستّة التي ألقيتها تحت العنوان الآنف الذكر. فكان الكثير من طهران وساير البلدان يراجعوننا لذلك، وكانت الأشرطة الصوتية تسجّل بكثرة وتوزّع، وخصوصاً من قِبل طبقة طلاب الجامعات والمعاهد، ومن سائر الطبقات أيضاً.

ولم يكن هذا الإقبال والعناية لميزة خاصة في تلك الخطابات، وإنّما هما لعاطفة الإيرانيّين الطبيعية بالنسبة الى المسائل المشتركة بين الإسلام وإيران.

وحسب اطّلاعي أقول آسفاً: مع إنّ الضرورة قاضية بلزوم تحليل هذه المسائل وتوضيحها مهما أمكن، وجعلها في متناول كافة الطبقات وبالخصوص في متناول شباب الجيل ... مع ذلك فإنّ هذا الكتاب هو الأوّل من هذا النوع في موضوعه، ولم يقدم أحد قبلي على ذلك. وإنّ أرضية البحث والتحقيق في هذه المسائل متوفّرة، وإذا عزم باحث على العمل في سبيل البحث الوافي في جميع المسائل المشتركة بين الإسلام وإيران، لاستغرق بحثها عدّة مجلّدات ضخام. ولي أمل أن يكون هذا الكتاب‌فاتحة تبعث الذين‌لهم فرصة من‌الوقت أكثر على‌أن يؤدّوا هذا الموضوع حقّه أحسن من هذا.