نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 164
بالخرابات
والاستجداء ... كل ذلك كان ممّا أُخذ من الإسلام سواء كان صحيحاً أم غير صحيح!
ولقد شاعت هذه التعاليم في إيران فمهدت الطريق الى الإنحطاط الاجتماعي».
يقول:
هذا الكاتب من ناحية: كان الدين الإسلامي ضرورياً تماماً لإيجاد المركزية في جامعة
ابتدائية كالجزيرة العربية. ومن ناحية أُخرى يرى: إنّ الكسل والقناعة بالخرابات
والاستجداء هي من محاصيل التعاليم الإسلامية.
ونقول:
كيف يمكن لهكذا تعاليم أن تهب للجزيرة العربية الوحدة والقدرة؟
وثانياً:
لو كان كذلك للزم أن يصاب المسلمون منذ نفوذ الإسلام فيهم بالرخوة والهوان
والانحطاط، وأن لايعتنوا بعمل الحياة بتأثير من فكرة أنّها جيفة، وأن يحيلوا كل
شيء على التقدير، وأن يقطنوا الخرابات من أوّل إسلامهم ... والحال يشهد التاريخ
شهادة قطعية بأنّه حينما ظهر الإسلام في رقعة واسعة من شماليّ افريقيا الى شرق
آسيا ظهرت فيها حياة جديدة وحركة ونهضة عظيمة وتأسّست فيها حضارة لانظير لها من
قبل ودامت ستة قرون، ثم ساد فيهم روح الركود والجمود وسكنى الخرابات! ..
وقد
حمل هذا الكاتب- من حيث علم أو لم يعلم- حساب مكافحة الإسلام لعبودية الدنيا
والثورات وأن لا تكون هي الهدف من حياة الإنسان المسلم، على أنّه عدّ العمل معصية
والكسب ذنباً والصناعة والثروة إثماً! حتى ولو كان ذلك بهدف الخدمة الاجتماعية
(التيطالما أوصىبها الإسلام وأكّد عليها) فهو لا يفرّق بين الزهد بمفهومه البوذي
والمسيحي الذي يربط كلًا من العمل والعبادة بعالم مستقل عن الآخر، وبين الزهد
الإسلامي الذي هو عبارة عن علو النّظر وطهارة النفس، أو يريد أن لا يفرّق بينهما
وإن كان يعرف الفرق.
وأعجب
من كل ذلك طرحه لبحث القضاء والقدر على طاولة النقد! حيث عدّهما تبعاً للأُوروبيين
عاملًا من عوامل إنحطاط المسلمين ... وكان الأحرى أن يترك
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 164