responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 132

ولا ريب أن من الوظائف الإسلامية الإبتعاد بالعقيدة الخالصة الإسلامية الطاهرة- وفق المقاييس الأساسية الإسلامية- عن كدر الأفكار الجاهلية.

فإذا أردنا أن ندرس في مسألة الإمامة من هذه الناحية؛ كان علينا أن نرجع أوّلًا الى القرآن الكريم والسنة القطعية للرسول الأكرم (ص)، لنعلم هل كان هذا الموضوع في الإسلام قبل أن تدخل فيه الأُمم المختلفة؟! أم لا؟!

ونحن بالنظر الى القرآن الكريم والسنّة القطعية للرسول الأكرم (ص)، نجد أنّ القرآن الكريم يؤيّد صلاحيةبعض عباد الله الصالحين لمقام الإمامة والولاية الإلهية ...

وأنّ الرسول الأعظم (ص) قد عرّف صلاحيّة عترته الطاهرين لهذا المقام الأمين وعينه من قبل الله سبحانه لهم.

ونجد أيضاً أنّ هذا كان في صميم الإسلام قبل أن يلتقي العرب المسلمون بسائر الأُمم والشعوب وقبل أن يتأثر بعضهم ببعض.

فمثلًا: هل لأحد أن يقول: إنّ هذه الآية الكريمة من القرآن قد تأثرت بنظرية الحقّ الإلهي، من الفرس، إذ يقول سبحانه: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ* ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌[1].

ولا يمكننا هنا أن نرد البحث من هذه الناحية- وإن كان له مجال واسع- إذ ليس هذا من صميم موضوعنا. بل الذي يهمنا الآن هو التحقيق حول دعوى بعض المستشرقين وأتباعهم وأذنابهم الذين يقولون: إنّ مذهب التشيّع هو ردّ فعل جميل اخترعه الفرس أمام الإسلام؛ وأن الفرس إنّما اختلقوا مذهب التشيّع لكي يحتفظوا تحت ستاره بعقائدهم القديمة التي كانوا يعتنقونها ويؤمنون بها!


[1] آل عمران: 33- 34.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست