responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 131

ويقولون: بما أنّ الملوك الساسانيين كانوا يدّعون لأنفسهم مقاماً سماوياً ... وبما أنّ الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) ينتهى نسبهم إليهم ولو من طرف الأُم! وبما أنّ أكثر شيعتهم من الفرس، وبما أنّ الشيعة يعتقدون لهم بمقام إلهي سماوي ... إذن، فالعقيدة بإمامة الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) من آثار تلك العقيدة الفارسية القديمة ... و بهذه الصغريات و الكبريات الصحيحة التامة مائة بالمائة! يصلون الى تلك النتيجة القطعية الصارمة!

وسنوضح نحن هنا خواء هذه الكذبة المفتراة ببيان موجز، نقدم له فنقول:

هنا موضوعان يجب أن نفرق بينهما:

الموضوع الأوّل:

إنّ من الطبيعي لكل أُمّة- ذات عقائد وأفكار دينية- قد غيرت عقيدتها واعتنقت عقيدة أُخرى: أن لا تتجرّد من جميع عقائد الدين القديم وتقاليده، وأن تُدخل تعاليم ونزعات جديدة في دينها الجديد[1] ومن الممكن أن يكون معتنق الدين الجديد مخلصاً له غاية الإخلاص، وأن لايكون له أي تعصب أو تعمّد للاحتفاظ بمعتقداته السابقة، إلّا أنّه حيث لم ينسلخ فكره عن عقائده السابقة فإنّه يورد قليلًا منها أو كثيراً في مذهبه الجديد.

لا شكّ في أنّ الأُمم التي أسلمت كان بعضها وثنياً والآخر مسيحياً أو يهودياً أو مجوسياً، فمن الممكن أن تكون أفكارهم السالفة قد اثّرت في معتقداتهم الإسلامية.

ومن المسلّم به أنّ الفرس أيضاً قد احتفظوا- لاشعورياً- ببعض عقائدهم القديمة بصبغة إسلامية. ومن المؤسف حقاً وجود بعض تلك الخرافات حتى الآن بين بعض أوساط الفرس الإيرانيين، من‌قبيل القفز على‌النيران ليلة آخر أربعاء من السنة الشمسية الفارسية واليمين بالنور، الذي لا شكّ في أنّه من بقايا آثار المجوسية القديمة.


[1] راجع فجر الإسلام لأحمد أمين: 94 و 98-( المعرّب).

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست