responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 111

يحامون ويدافعون عن ظلم هؤلاء الموبدين للأُمة، وتسبّبت في أن يعدّوا إستيلاء المسلمين عليهم نجاةً وتحريراً لهم من براثن الظلم».

وهكذا يستمر (براون) فيقول: «... من المسلّم به أنّ أكثر الذين غيّروا عقيدتهم من المجوسية الى الإسلام كانوا بإرادتهم واختيارهم وعن طيب أنفسهم. وعلى سبيل المثال نرى أنّ أربعة آلاف‌من الجنود الديالمةقد أسلموا بعد حرب القادسية والتحقوا بالمسلمين وساعدوهم في فتح جلولاء ثم سكنوا في الكوفه. وهناك أعداد أُخر قد أسلموا برغبتهم ورضاهم أفواجاً أفواجاً ...»[1].

لقد كان الدين والقانون الفارسي الإيراني آنذاك على ما كان يبعث معه الأُمة الفارسية الى التحضّر النفسيّ لتقبّل الدين والحكم الجديد، وعند فتح إيران على أيدي المسلمين نراهم بالإضافة الى عدم إظهار ردود فعل مضادّة من قبلهم قد تعبوا كثيراً في سبيل تقدّم الإسلام.

ويقول الدكتور صاحب زماني: «ليس أنّ الأُمة الفارسية لم تشعر بمواجهة في نفسها مع جاذبية الإسلام ونظرته العالمية والأُممية فقط، بل كانوا يجدون في الآمال الإسلامية ما كانوا يشتاقون إليه طوال قرون عديدة بالدموع والدماء والأنفس، وكانوا يشعرون في قرارة نفوسهم بالعطش الشديد إليه ويضحّون في سبيل الوصول إليه بأنفسهم ...»[2].

ويقول: «ليس إنّ الأُمّة الفارسية في صدر الإسلام لم تقابل في مواجهة آمال الدين الجديد بشعارات دعائية خدّاعة غير واقعية، ولم يكن رسول الإسلام (ص) قد صرّح مراراً يقول: إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ‌ و

«إنّما أنا كأحدكم»

أو

«لا فضل لأحدكم على أحدكم إلّا بالتقوى»

فقط، بل وجد الفرس سيرة الخلفاء وعلى الأخصّ منهم‌


[1] عن الترجمة الفارسية: تاريخ أدبيات إيران 299: 1.

[2] في‌كتابه الفارسي( ديباچه‌اى بر رهبرى): 255.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست