و
قال السيوطي: (ت 911 ه) بعد ايراد حديث عنه- «فيه ضعفاء، اشدّهم سيف»[4].
و
قال صفيّ الدين (ت: 923 ه): «ضعّفوه، له في التّرمذّيّ فرد حديث»[5].
و
ساق المزيّ (ت 742 ه) ما مرّ آنفا من اقوال العلماء فيه[6]
هذا
رأي العلماء مدى العصور في «سيف» و أحاديثه، و بعد أن اطّلعنا على ذلك نعود إلى
دراسة أحاديث «سيف» نفسها، و في سبيل هذه الدراسة نرجع إلى المصادر الّتي خرّجت
أحاديث «سيف» مسندة موصولة إليه و في مقدّمة تلك المصادر تاريخ الطبريّ فإنّه
أكثرها نقلا منه، و أسبقها زمنا، و أوسعها أثرا على المصادر التاريخيّة بعده، و قد
أورد في تاريخه كثيرا من أحاديث «سيف» نقلا عن كتابيه: «الفتوح و الردّة» و «الجمل
...»، و نقل عنه أحاديث اخرى في «الاسطورة السبئيّة» و «مقتل عثمان» و بذلك جعل
قصصه الموضوعة مصدرا مهمّا من مصادر
[1] - الاستيعاب في معرفة الاصحاب، بترجمة القعقاع بن
عمرو، ص 525، ط. الهند، حيدر اباد الدكن سنة 1336 ه، رقم الترجمة، 2298.