responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 128

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

من محمد بن أبي بكر إلى الغاوي ابن صخر. سلام على أهل طاعة اللّه ممّن هو مسلم لأهل ولاية اللّه. أمّا بعد فإنّ اللّه ... انتخب منهم محمّدا (ص) فاختصّه برسالته، و اختاره لوحيه، و ائتمنه على أمره، و بعثه رسولا مصدّقا لما بين يديه من الكتب، و دليلا على الشرائع، فدعا إلى سبيل ربّه بالحكمة و الموعظة الحسنة، فكان أوّل من أجاب و أناب، و صدّق و وافق، و أسلم و سلّم؛ أخوه و ابن عمّه عليّ ابن أبي طالب عليه السّلام، فصدّقه بالغيب المكتوم، و آثره على كلّ حميم، فوقاه كلّ هول، و واساه بنفسه في كلّ خوف، فحارب حربه، و سالم سلمه، فلم يبرح مبتذلا لنفسه في ساعات الأزل، و مقامات الروع، حتّى برز سابقا لا نظير له في جهاده، و لا مقارب له في فعله. و قد رأيتك تساميه و أنت أنت، و هو هو المبرّز السابق في كلّ خير، أوّل الناس إسلاما، و أصدق الناس نيّة، و أطيب الناس ذرّية، و أفضل الناس زوجة، و خير الناس ابن عمّ ... ثمّ لم تزل أنت و أبوك تبغيان الغوائل لدين اللّه، و تجهدان على إطفاء نور اللّه، و تجمعان على ذلك الجموع، و تبذلان فيه المال، و تحالفان فيه القبائل. على ذلك مات أبوك، و على ذلك خلفته، و الشاهد عليك بذلك من يأوي و يلجأ إليك من بقية الأحزاب رؤوس النفاق و الشقاق لرسول اللّه (ص). و الشاهد لعليّ مع فضله المبين و سبقه القديم، أنصاره الذين ذكروا بفضلهم في القرآن فأثنى اللّه عليهم، من المهاجرين و الأنصار، فهم معه عصائب و كتائب حوله، يجالدون بأسيافهم، و يهريقون دماءهم دونه، يرون الفضل في اتّباعه، و الشقاء في خلافه، فكيف- يا لك الويل- تعدل نفسك بعليّ، و هو وارث رسول اللّه (ص)، و وصيّه و أبو ولده و أوّل الناس له اتّباعا، و آخرهم به عهدا، يخبره بسرّه و يشركه في أمره‌[1].


[1] - الكتاب و جوابه في صفّين لنصر بن مزاحم، ط. القاهرة، سنة 1382 ه ص 118- 119. و اشاره اليه الطبري في تاريخه ط. أوربا 1/ 3248. و تبعه في ذلك ابن الاثير في تاريخه أوربا 3/ 108، كما هو شأنهما في كل رواية تخالف اتجاه مدرسة الخلفاء و ذلك ديدن علماء اتباع مدرسة الخلفاء في ذكر امثاله، اما ابن كثير فقد جمجم و قال: و كتب( محمد بن ابي بكر كتابا الى معاوية في جواب ما قال و فيه غلظه 7/ 314. و مروج الذهب للمسعودي ط. بيروت، سنة 1385 ه 3/ 11- 12 و قال: إنّ محمد بن أبي بكر كتب الكتاب إلى معاوية من مصر لّما ولّاه الإمام عليّ. و ابن أبي الحديد 1/ 284 و اللفظ للأوّل.

نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست