نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 127
أيّها الناس
هذا وصيّ الأوصياء، و وارث علم الأنبياء، ...[1].
الوصيّة
في حديث عمرو بن الحمق الخزاعي:
عند
ما جمع أمير المؤمنين الناس بالكوفة و خاطبهم في شأن المسير إلى صفّين لحرب
معاوية، قام عمرو بن الحمق الخزاعي و خاطب الإمام و قال:
يا
أمير المؤمنين إنّي أحببتك بخصال خمس: إنّك ابن عمّ رسول اللّه (ص)، و وصيّه، و
ابو الذريّة الّتي بقيت فينا من رسول اللّه (ص)، و أسبق الناس الى الاسلام، و أعظم
المهاجرين سهما في الجهاد[2].
[2] - شرح النهج لابن أبي الحديد 1/ 281. و في طبعة
تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم 3/ 181.
و عمرو بن الحمق الخزاعي: هاجر
إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعد الحديبيّة، سقى النبيّ صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم فدعا له و قال: اللّهم متّعه بشبابه، فمرّت عليه ثمانون سنة لا
ترى في لحيته شعرة بيضاء. شهد مع عليّ مشاهده كلّها و كان من أصحاب حجر بن عديّ. و
خاف من زياد بن أبيه و هرب من الكوفة إلى الموصل و اختفى في غار بالقرب منه، فأرسل
معاوية إلى العامل بالموصل- و كان العامل عمرو بن الحكم ابن اخت معاوية- ليحمل
إليه عمرا فوجده ميتا، كان قد نهشته حيّة فقطع رأسه و بعث به إلى خاله معاوية. و
كان رأسه أوّل رأس حمل في الإسلام. و كان معاوية قد حبس زوجة عمرو بن الحمق، آمنة
بنت الشريد، فوجّه إليها رأس عمرو فالقي في حجرها فارتاعت لذلك ثمّ وضعته في حجرها
و وضعت كفّها على جبينه ثمّ لثمت فاه و قالت: غيّبتموه عنّي طويلا ثمّ أهديتموه
إليّ قتيلا فأهلا بها من هديّة غير قالية و لا مقليّة. و كان قتله في سنة خمسين
للهجرة. ترجمته باسد الغابة 4/ 100- 101.
نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 127