المنقول:أنّ
الوالى هو عمر بن الخطاب.و الكلام من خطبة طويلة له عليه السّلام في أيّام خلافته
يذكر فيها قربه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و اختصاصه له و إفضائه
بأسراره إليه إلى أن قال فيها:فاختار المسلمون بعده بآرائهم رجلا منهم فقارب و
سدّد حسب استطاعته على ضعف و جدّ كانا فيه.ثمّ وليهم بعده وال فأقام و استقام حتّى
ضرب الدين بجرانه على عسف و عجز كانا فيه.ثمّ استخلفوا ثالثا لم يكن يملك أمر نفسه
شيئا،غلب عليه أهله فقادوه إلى أهوائهم كما يقود الوليدة البعير المحطوم،و لم يزل
الأمر بينه و بين الناس يبعد تارة و يقرب أخرى حتّى نزوا عليه فقتلوه.ثمّ جاءوا في
مدبّ الدبى يريدون بيعتى.في كلام طويل.و الجران : مقدّم عنق البعير . استعارة بالكناية
و ضربه بجرانه كناية بالوصف المستعار عن استقراره و تمكّنه كتمكّن البعير البارك
من الأرض .