responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 461

و قال السيّد-رحمه اللّه-:و هذا حين انتهاء الغاية بنا إلى قطع المختار من كلام أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب عليه السّلام حامدين للّه سبحانه على ما منّ به من توفيقنا لضمّ ما انتشر من أطرافه و تقريب ما بعد من أقطاره.و تقرّر العزم كما شرطنا أوّلا على تفضيل أوراق من البياض فى آخر كلّ باب من الأبواب ليكون لاقتناص الشارد و استلحاق الوارد و ما عساه أن يظهر لنا بعد الغموض و يقع إلينا بعد الشذوذ.و ما توفيقنا إلاّ باللّه عليه توكلّنا و هو حسبنا «وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ» .

أقول:إنّه-رضوان اللّه عليه-بلغ في اختيار كلامه عليه السّلام إلى هذه الغاية و قطعه عليها.ثمّ كتبت على عهده زيادة من محاسن الكلمات إمّا باختياره و هو أو بعض من كان يحضره من أهل العلم و تلك الزيادة تارة توجد خارجة عن المتن و تارة موضوعة فيه ملحقة بمنقطع اختياره،و روى أنّها قرئت عليه و أمر بإلحاقها بالمتن.و أوّلها:

435-و قال عليه السّلام:

: اَلدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا وَ لَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا

[المعنى ]

و أراد أنّها خلقت للاستعداد فيها و بها لدرك ثواب اللّه في الآخرة لا ليلتذّ بها الجاهلون.

436-و قال عليه السّلام:

إِنَّ؟لِبَنِي أُمَيَّةَ؟ مِرْوَداً يَجْرُونَ فِيهِ- وَ لَوْ قَدِ اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ- ثُمَّ لَوْ كَادَتْهُمُ الضِّبَاعُ لَغَلَبَتْهُمْ قال الرضى:و المرود هنا مفعل من الإرواد،و هو الإمهال و الإنظار، و هذا من أفصح الكلام و أغربه،فكأنه عليه السّلام شبهه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذى يجرون فيه إلى الغاية،فاذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها

[المعنى ]

استعارة أقول:استعار لفظ المرود لمدّة دولتهم،و وجه المشابهة هو ما ذكره السيّد.و الكلام ظاهر الصدق فإنّ دولتهم لم تزل على الاستقامة إلى حين اختلافهم و ذلك حين ولى الوليد بن يزيد فخرج عليه يزيد بن الوليد فخرج عليه إبراهيم بن الوليد و قامت حينئذ دعاة

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست