responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 300

أحدها:لا مال أعود من العقل.

أى أعود بالنفع على صاحبه استعارة و استعار لفظ المال للعقل باعتبار أنّ به غنى النفس و هو رأس مالها الّذي به يكتسب الأرباح الباقية و الكمالات المستعدّة كالمال الّذي به الكمال الظاهر،و لمّا كان بين المالين من التفاوت في الشرف ما علمت لا جرم لم يكن مال أعود منه بالنفع .

الثانية:و لا وحدة أوحش من العجب

و جعل الوحدة من جنس العجب باعتبار ما يستلزمانه من الوحشة الموحشة و قد سبق بيان استلزام العجب لها.

الثالثة:

مجازا إطلاقا لاسم السبب على المسبّب و لا عقل كالتدبير أراد بالعقل تصرّف العقل العملىّ فأطلق عليه اسمه مجازا إطلاقا لاسم السبب على المسبّب.و ظاهر أنّ جملة تصرّفاته التدبير و استخراج الآراء المصلحيّة في الامور،و لمّا كان المقصود منه التدبير لا جرم لم يكن له تصرّف يشبهه فلا عقل مثله .

الرابعة:

و لا كرم كالتقوى .و المفهوم من الكرم بذل ما ينبغي بذله،و لمّا كان تقوى اللّه عبارة عن خشيته و كان من لوازمها الزهد في الدنيا و الإعراض عن متاعها كان ذلك في الحقيقة بذلا لجميعها،و إذا كان بذل بعض قيناتها يسمّى كرما فبذلها بأسرها ممّن ينبغي له ذلك أولى أن يكون كرما لا يشبهه كرم كما قال عليه السّلام فيما سبق في وصفها:و رأيتها محتاجة فوهبت جملتها لها.

الخامسة:

و لا قرين كحسن الخلق .قد عرفت الأخلاق الحسنة،و ظاهر أنّه ليس فيما يعدّ قرينا أشرف منها لأنّ غاية ساير القرناء أن يستفاد من صحبتهم و محبّتهم حسن الخلق،و كون حسن الخلق بنفسه الّذي هو الغاية قرينا أشرف من ذي الغاية الّذي عساه لا يحصل منه.فلا قرين إذن يشبهه.

السادسة:

و لا ميراث كالأدب .و قد مرّ بيانه عن قرب.

السابعة:

و لا قائد كالتوفيق :أي إلى المطالب.و لمّا كان التوفيق عبارة عن توافق الأسباب للشيء و شرايطه حتّى يكون بمجموعها مستلزمة لحصوله لا جرم لم يكن للمرء قائد إلى مطالبه كالتوفيق في سرعة وصوله إليه.

الثامنة:

استعارة و لا تجارة كالعمل الصالح .استعار لفظ التجارة له باعتبار كونه مستلزما

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست